أخي سلاف
اعذرني على قلة معلوماتي في العروض الرقمي إذ العلم في الصغر كالنقش في الحجر والعلم في الكبر كالنقش على الماء! ولي بك وبالأستاذ خشان وبأخي مطر مندوحة وأعينكم ممثلين عني في دولة العروض الرقمي!
وفي الحقيقة مدرستي العروضية إن جازت التسمية تتلخص في أنني أتبع ما سار عليه الشعراء من عهد جرير إلى عهد علي محمود طه وعمر أبي ريشة في العمودي وما سار عليه شعراء التفعيلة من عهد الملائكة والسياب وباكثير حتى عهد محمود درويش وحجازي وعبد الصبور في التفعيلة!
ومن هنا أقول:
تشترك البحور في تفعيلات ، فيجوز لمتفاعلن -بتحريك التاء-أن تصبح متفاعلن بتسكينها وهي عينها مستفعلن في الكامل.
ولكن مستفعلن الرجزية يجوز أن تصبح متفعلن ومفتعلن بل تصبح متعلن وهي كلها تحويلات لا تطرأ على متفاعلن بفتح التاء الكاملية!
وقد تصبح مفاعلتن الوافرية بفتح اللام مفاعلتن بتسكينها وهي عندئذ مفاعيلن ذاتها ومن هنا تشترك مفاعيلن في الوافر والهزج ولكن مفاعيلن في الهزج تأتي مفاعيل ولا تأتي مفاعلتن بفتح اللام هكذا .وقد يقع الشاعر في هذا التجوز شذوذاً كما فعل بشار في بيتيه عن ربابة وفعل هذا الصمصام من شعراء الخيمة.
والتحول مما يجوز في الكامل إلى ما يجوز في الرجز فقط أي تحويل متفاعلن بفتح التاء إلى متفعلن أو مستعلن=مفتعلن لم أر الشعراء من قبل يفعلونه ولكن ها أنت ذا فعلته وفعله الصمصام وفعله أخونا البرجاوي أيضاً..
والخوف ليس من تغييرات شخص يغير عن علم وذوق مثل سلاف وأهل الخيمة بل من شخص يغير عن جهل فاتحاً الباب للفوضى..وأحييك..
وأنا سأنسحب بكل سلاسة إن لم يعجبكم هذا الرأي فالجو حافل بالهجاء هذه الأيام وقديماً ما اجتنبت ألسنة الشعراء
