[arz2001]

-------------
القصه الثانيه
------------

كان هناك بنت فى إحدى القرى تسحب الماء من البئر وكان هناك شاب يمشى بجوارها فسقط الخمار من على وجهها لأنها كانت تميل عند سحب الماء وعندها التفتت الفتاة فكانت عيناها فى عين الشاب ،،

الشاب ظن بالفتاه سوءاً بسبب نظرتها تلك ،، وأحضر ورقة وكتب لها أبيات شعر قال فيها :

قد كنت أحسب أن الشمس واحدة والبدر فى منظر بالحسن موصوف
حتى رأيتكِ فى أثــــــواب ثــا كلة(1) وصــدرك فــــوق الخـد(2) معـــطوف
فرحت والقلب منى هائمُ دنـــفُ والكبد حرى ودمع العين مذروف
ردى الجواب ففيه الشكر وأغتنمى وصل المحب اللذى بالحب مشغوف

.........................
لو كانت من قرأت الرساله من الفتيات اللاتى لايخفن الله لكانت ردت إليه بأمل روحى وياحياتى ويأجمل من عنيًــه
.........................

ولكن هذه البنت الطاهرة النقيه تخاف الله سبحانه ردت إليه الجواب فى ظهر رسالته وكتبت

إن كنت ذا حسب زاكن وذا نسب فإن الشريف بغض الطرف معروف
إن الزناة أنــــــاس لاخــــلاق لهم فـــأعلم بأنك يوم الحشر مـوقوف
وأقطع رجـاك لحاك(3) الله من رجل فــــإن قلبى عن الفحشاء مصروف


وكان هذا الشاب اللذى قرعت الابيات مسامعه وقلبه أصبح عــــا بد الحرمين وتاب إلى الله تعالى ..


نسأل الله أن يحفظ بنات ونساء المسلمين من كل سوء وأن يوفقهن لما يحب ويرضى وأن يهدى شباب المسلمين إلى كل مافيه خير وصلاح يارب العالمين ..


-------------
-------------
(1) ثاكلة : الثياب السود
(2) صدرها فوق الخد : المقصود الخلاخل
(3) لحاك الله : قبحك الله