صديقي الدومري انا لست بصحفيه ولكنني فاضت عواطفي فتدفق الحبر في قلمي واستمد حبره من دمعي وجر كلماته من مشاري ....
واليك هذه مع التحية
.....................*** وتعود إلى الذاكرة ***
وتعود إلى الذاكرة …… تلك الأيام التي جمعتنا وجعلت منا روحاً تفرقت في جسدين… ما كنت اعلم أن هذه الروح سوف تُمزّق وسيختلف الجسدان ويغادرا عالم المحبة إلى غير رجعه…
ما كنت اعلم أن وجودك معي كان جِدُّ قصير مهما طالت أيامه… وان فراقك محتوم مهما عاهدتني الأقدار على غير ذلك…
فليتني يا من فضلتُكَ على نفسي و أرخصت لك الروح قد حسبتُ لهذا اليوم حساب … أو ليتك قد دربتني على فراقك و أعلمتني كيف أعيش بعيداً عنك … ليـتك يا نصف روحي تدلني على الطريقة التي بها أسلو عنك …… فراقك يا شتات العمر مرير مرير… والليالي بعيداً عنك صحاري من الظلام والألم … باردة يكسوها جليد الوحدة ويخنق الروح فيها شعور الغربة……… والأقدار شاءت أن نكون اثنين في الشرق أحدنا يسكن والآخر في الغرب يشكو الحنين ولو أن المسافة التي تفصلنا أمتار إلا أنها تختلس من العمر سنين………فراقك محتوم والألم مكتوب وغيابك عن الذاكرة مستحيل فعش فيها يا ساكنها مذ خُلِقتَ وخُلِقتْ ………
يا ساكن ذاكرتي كان الأمس لك وحاولت أن لا تكون في صورة اليوم ولكنك في الغد البرواز والصورة.
|