ليس هو خمول الخيمة وحدها أخي السلاف الكريم
ولكن لعله اكتشافنا مجتمعين بأننا قد أضعنا تلك اللحظات المقدسة من وحدتنا , وتلك الطقوس السحرية المتعلقة بامساك القلم والتحديق في الورق الابيض , وأن يسكب المرء نفسه على هاتيك الاوراق التي استبدلنا بها مفاتيح وشاشة الكومبيوتر , فاكتشفنا هذا الزيف الكبير وهذه الخديعة المذهلة التي تستهلك الاقلام والاوراق والوحدة , لتنتج ومضات سريعات ثم لاتلبث أن تنتهي الى خيبة أمل ... ثم لاشيء.
بينما .. كان مانتركه في أوراقنا يأخذ طريقه عاجلا أم آجلا الى كوى النور , ليصب في مكانه الصحيح من النشر والبقاء .
__________________
أم عبد الرحمن البدون
|