بسم الله .... وبه نستعين
أما بعد :-
الأخت الفاضلة / إنسانة ..... تحية طيبة
كم أقع في الإحراج حين أريد أن أكتب لك رداً ...
وما ذاك إلا خوفاً من أن أكون في منزلة قد لا تصل إلى جمال ما تكتبين ...
ومع هذا فأن أختي العزيزة ( أعترف ) أن من أخاطبها هي أختي وابنتي وأمي وزوجتي وعمتي وخالتي ..
وما أقصد واحدة بعينها أو شخصية أعرفها ...
ويبقى الأمر عاماً لأن من يدرك خفايا المجتمعات يعرف ما أعرفه وأكثر ...
ومن جالس الشباب وخالطهم من الإخوة الدعاة الغيورين على دينهم وأبناء وطنهم ، ومن خالطن الفتيات من الأخوات الناصحات والواعظات الآتي نذرن أنفسهن لخدمة هذا الدين وأهله ... جميعهم يسمعون قصصاً يشبيب لها الولدان ...
وليس منّا من لم يسمع بمثل هذه القصص التي تجعل العين تدمع أسى وحسرة في وقت لا ينفع فيه البكاء ولا العويل في هذه الدنيا ..
فما بالنا بذلك اليوم الذي لا بد أن نقف فيه بين يدي الواحد القهار ..
أختي الفاضلة / إنسانة ...
ما وضعت هذا الموضوع إلا شفقة على أولئك الفتيات الآتي عمرن قلوبهن ( بالحب ) ... وجعلن الخير بين أعينهن ... وتصورن أن الحياة جميلة ومن يعش فيها ملائكة ...
وما علمن أن الحياة ( غابة ) فيها الطير والأسد والثعلب ...
ومن هنا كان حرصي على تلك الفتاة المسلمة ..
وأسأل الله أن يديم نعمة الإسلام علينا جميعاً حتى نتخذه بعد الله درعاً يقينا الفتن ما ظهر منها وما بطن ...
وأخيراً ...
جزاك الله خيراً على طرحك الراقي الذي أتمنى أن أصل إلى أبسط أبجدياته ... وأساليبه ...
ولك مني العذر إن شطح القلم أو شط المعنى .. فأنت أهل للسماح ...
ودمتـــــــم ،،،،،
__________________
عين الرضى عن كل عيب كليــلة
لكن عين السخط تبدي المساويا
|