[محمد الشنقيطي]

الوهم و الحقيقة
****

دع عنكَ ما فاتَ
و عِـشْ للقادمهْ !!

و دع الدموع َ لنادم ٍ أو نادمهْ !!

دنيـًا تمورُ ولا مجال لفهما
تأتي و تدبرُ مثلَ مشي السائمه!

فاغنمْ زمانك لا تضيعْ ساعة ً
إن ما وجدتَ شفاءَ عين ٍ ساجـِمَه!

و ارضَ بما قسمَ الإلهُ ولا تكنْ
نفسًا - تتوقُ إلى سرابٍ - هائمه!

أوَ كلما سنحتْ إليكَ وسيلة ٌ
يهوى دناكَ هجيرُها و الغائمه!

تدع ِ التي ترنو إليك بعينها
جريا وراءَ الأمنياتِ الحالمه؟!

كفكفْ دموعَـكَ لا مفيدَ بـِدمعةٍ
تأتي بأخرىَ.. و المحاجرُ فاحمهْ!

و الحزنُ إن لم يأتِ سعدٌ بعدهُ
ما ذا يفيدُ لأيَّ نفس ٍ حازمه؟!؟
***
خذ ما صفا لكَ من حياتكَ مُسْعـَدا
و اجعلْ هواكَ لمن عطاكَ زمائمهْ

و دع ِ الحياة َ على التخيل و الرؤىَ
إن السعادة - بالحقائق – قائمه!

النفسُ إن قبلت بحظٍ - أيـَّـما -
ألـِـفـَتْ و أضحتْ بالسعادةِ عارمهْ

و إذا استمرتْ في الطـِّـماع ِ دؤوبة ً
خسرتْ بداياتِ الحظوظِ و خاتمهْ!

العقل يرشدُ في الحياة ِ لممكن ٍ
و الغـِـيُّ دربٌ للكآبةِ قاتمه!

ألقُ الخيال ِ من السرابِ نسجيهُ
من ذا يعلق ُ في السرابِ غنائمه!؟

دربان.. دربٌ بالحقائق ِ مشرقٌ
و سواهُ سيرٌ في عوالمَ واهمهْ !!
***
المهندس محمد احمد الشنقيطي