عرض مشاركة مفردة
  #1  
قديم 05-03-2002, 03:19 AM
المتبع المتبع غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Feb 2002
المشاركات: 468
إفتراضي بنتي الغالية ندى

قمر كا الؤلؤة المكنونة خرجت طفلتى الاولى ذات العامين الى هذه الدنيا كم كانت فرحتنا بها عظيمة بنينا آمال وصغنا أجمل الاحلام وتقطعت بنا الايام .
كل ما قابلت أحد الاقارب صاح ( ترى ندى خطيبة فلان) كانت كالقمر ليلة الدجى جميلة هي فاتنه لكن ...!!
آه ما أقسي لكن ! هذه لكن كم أتمنى أن أصوغ (لكن) بدموع الاسحار كم أتمنى أن تجتث (لكن) من كل قواميس اللغات الحيه والميته لكنها لغة الواقع التى لاتعرف غير فرضيه واحده هي
( الواقع ) .

الآن الجميع لايريد ندى خطيبة لطفله ولو على سبيل المجاملة ؟؟
بل أصبحوا يخفضون صوتهم عندما يقولون أبو ندى ؟؟
أصبحت أعاني من نظرات الاشفاق ؟؟

لماذ لان بنتى معاقة ( مجنونة )هكذا يقولون ؟؟

أصيبت بضمور في المخ .... قلبي يتحطم عواطفي تبكي دم ,,, دموعي تسيل وكأنها تستل روحي ,,,, آه الهذا الحد هي عاطفة الابوة مؤلمة شديدة معذبة أتعذب كل ما رأيتها ورأيت أترابها ممن تصيح وتلعب حول ابيها ( بابا أشترى حلاوة ) .. ندى أرجوك أنطقي هذه الكلمة وأشترى لكي روحي بل الدنيا وما فيها أخرجي كلمة بابا ... أخرجيها بالله عليكي لتسعد قلبي المكلوم .

أشفق على أمها كثيرا فهي تخفي حزنها بل عذابها وتدارى الهم , وأنا أجرى بندى أحيانا الى المجلس لماذا أزعم أني أريد أن أقراء عليها بضع آيات عل الله أن يعافيها لكن .... ما أن تلتقى عيني بعينيها الناعستين حتى يخرج نحيبي مختلط بنشيجي وأنا أحتضنها أيا قمري وروحي .....أصبري فا الموعد الجنة أصبحنا نتخاطب بلغة العيون أحاول أن أخفي حالي التى لاتخفى على الاعمى عن زوجتى فهي أم وما تعانيه بالتأكيد أعظم اللهم كن في عونها وعوننا .

لكن ومن خلال الالم تظهر خيرية المؤمن التى وعد الله ...... ضحكه من ضحكات ندى تجعل الدنيا تشرق لي تتحول ظلمة الليل وطول الطريق وكثرة الشواغل وأنتفاش الباطل وجلد الفاجر الى سعادة لاتنقضى وفرحة لاتنتهي .......صبرا ندى الموعد الجنة ............ أذا فاتت الدنيا فالآخرة أبقى ......... كل ما أريده القدرة على أحتباس الدموع والقدرة على ضبط المشاعر المتدفقة عندما أحتضنها وأقبلها .....مرضت في العيد القريب واصيبت بتشنجات .... كنت أجرى بها في مستشفي في الرياض كا المجنون المكلوم ... دخلت في العنايه المركزة ودخلت أنا الى عنايتي المركزة ..... المسجد هناك في ظلمة الليل وقفت بين يدي ربي وأنا ذليلا خاشع ...... ريى ورب ندى نحن لك واليك ربنا لاتحرمنا من فضلك فأنت أرحم بندى منا .......يارب .... ليس بيننا وبين الله حجب ولا وسائط .......... يارب يارب ...يارب .. وأخذت الكلمات تتعثر على فمي فيشرق بها حلقي وتخرج الحروف متقطعه... ومقطعه نياط القلب الجريح .

الحمدلله خرجت ندى من المشفى والبسها الله لباس العافيه فله الحمد , ولا أحتاج للعزاء فعزائي كتاب ربي وسنة نبي محمد كل ما أحتاج اليه الدعاء في ظلم الليل .... وأبشركم فقد رزقنا قبل خمسة أشهر بقمر أخرى وهي ولله الحمد معافاه من كل مرض .

المعذرة أحبتى على أزعاجكم لكنها خواطر في النفس لم أستطع التنفيس عنها الا لكم .

أخوكم المتبع