أخي محمد
بارك الله بك وبجهدك
وأقول
ربما نحتاج الآن إلى عملية تبخر حتى نعود إلى أصولنا
وهذه بعض التعليقات السريعة على بعض ما ورد في الموضوع
1-فكرة الدورة الحضارية ورأي ابن خلدون واهتمامه بالدولة واهتمام
مالك بالحضارة وهي أعم من الدولة وربما يكون ذلك لأن الدولة هي
الأصل فأي حضارة لا تقوم إلا بوجود قوة تدعمها وتساعدها على النهوض
وهذه القوة في الغالب هي قوة الدولة
2-لا أنكر دور الدين في قيام الحضارات وان كنت أرى أن وجود هدف سواء أكان دينيا
أم غير ذلك تلتف حوله أمة ما وتؤمن به وتعتقد به هو العامل الأهم في قيام الحضارة
3-هزيمة الحضارات العسكرية ومثال الحضارة العباسية أمام القوة المغولية الهمجية
أعتقد أن هذا هو الأمر الطبيعي حين تعم الحضارة ويعم معها الكسل والميل إلى الدعة
والترف والنعيم فتظهر قوة جديدة يتميز رجالها بالشدة والصبر والتحمل فيكون من السهل
عليهم إجتياح هذه الحضارة المترفة (نظرية ابن خلدون)ولا يهم هنا مدى عراقة الحضارة
بقدر أهمية شدة وصبر الأمم
4-المثال الذي ذكره ابن نبي عن اليهود في ذكرني بمسلمي تركستان الغربية خلال فترة الحكم
السوفيتي وكيف كانوا يتعلمون القرآن ويحفظونه في سراديب وأقبية ويواصلون ذلك بإصرار
عجيب حتى لو استغرق الأمر منهم عشرات السنين وهم يعلمون بالعقوبة المترتبة على ذلك لو
اكتشف أمرهم وهو الإعدام لذلك كان من العجائب حين سقط الإتحاد السوفيتي ظهور بعض الشباب من حفظة كتاب الله
__________________
-----------------------------
الأصدقاء أوطانٌ صغيرة
-----------------------------
إن عـُـلـّب المـجـدُ في صفـراءَ قـد بليتْ
غــــداً ســـنلبسـهُ ثـوباً مـن الذهـــــــــبِ
إنّـي لأنـظـر للأيـّام أرقـــــــــــــــــــبـهــــا
فألمحُ اليســْــر يأتي من لظى الكــــــرَبِ
( الصـمــــــصـام )
|