عرض مشاركة مفردة
  #1  
قديم 08-03-2002, 01:59 PM
محمد الشنقيطي محمد الشنقيطي غير متصل
شاعر
 
تاريخ التّسجيل: Mar 2002
المشاركات: 289
Post الهروب الهروب!!!!

هبَّ منهُ نسيمهُ و الطيوبُ
و بدا السعدُ قادمٌ مستجيبُ

أشرقتْ شمسهُ فأشرقت الدنيا
و زانتْ على الحياة ِ الدروبُ

عبقريُّ الرؤى وديعٌ لطيفٌ..
بيد أني مالي لديه ِ نصيبُ

خلتُ أنا مدى الزمان سنبقى
كل روح ٍعن روحها لا تغيبُ

فتقطعتْ سبلُ الوصل ِ.. فالأماني
رمادٌ .. و المنى مصلوبُ

خافَ منيَّ و فرَّ لما خطئتُ
- في عينهِ ..- و ظنَّ أني مُـريبُ !

و أنا ما قصدت أمرًا معيبًا
أوَ عيبٌ يقالُ: أنت حيبُ !؟

فلماذا نقول أنت حبيبي
لنبي .. هو الحبيب الحبيب !!؟؟؟

لا تثريب إن ظن أني..!!
دهره كهذا .. لئيمٌ حريبُ

في عصرنا صار كل معنى جميل ٍ
إلى انحراف ٍ! أ ما لذا تصويب؟!

و كأن الحب شيء يستفز
و الكره و البغض طيبٌ مرغوبُ!

و البشوشُ فيه اتهامٌ مريبٌ
و جميلٌ من وجهه مكروب

كل واحد منا صار شخصان
انفصامٌ .. فينا صدوق كذوب

و نخاف الناس لا الربَّ
و ضميرنا منافقٌ مغلوبُ

و تفشى النفاقُ في كلِّ صوبٍ
كل وجهٍ قناعهُ منصوبُ

و النزيهُ .. مغفلٌ ( ابن كلب ٍ..)
و اللص- آخذ الرشاوى- ذيبُ

و الصدق سذاجة ٌ و اختلالٌ
و الكذوبُ عاقلٌ و أريبُ

و العلاقات كلها مصلحاتٌ
و العطا و الوفاءُ شيء ٌ غريب!!

كل حكم من المرء يأتي
لاحقًا- سابقٌ له تجريب






و المرء ماله من فكاك..
ميزانهُ في فكره مكتوب

و يرى كل الأمور ِ كما مرتْ
- عليهِ في الزمان ِ - الخطوبُ

من عضه ُ أملسُ يظن حبالا ً
ثعايبنَ... فالهروبُ الهروبُ
__________________
*
يعيرني أني لقوميَ أنتمي
فقلت لهُ: إني بذاك فخورُ
سلاسل أنساب ٍ لنا عربية ٌ
و قومٌ كريمٌ كلهمْ و جسورُ
و ( أنتَ ) إذا صحَّ انتسابك للذرىَ
فلا شكَّ فرعٌ يابسٌ و صغيرُ!
*
الرد مع إقتباس