أهلا محمد كم أطربتَ في السَّحرِ
...............بالشعر ترسله يزدان بالصورِ
فيه الثريا تناجي من تلهفها
.........في هدأة الليلة وصلاً من لدن قمَرِ
روض من الشعر فيه كلّ وارفةٍ
............من البواسقِ ذات الظلّ والثّمرِ
أنّى انتجعت ترَ الأزهار باسمةً
.............كأنها الثغرُ إذ يهفو إلى الثّغَرِ
أتيتَ والشعر قد نامت قصائده
........فقمن إذ جئتَ يحدوهنّ ذو خطرِ
له من الشعر دارٌ فهو يسكنها
..........ولا يضيق بضيفٍ حلّ من سفرِ
إنّ الخيام بكم قد فقنَ ذا عمَدٍ
...........شرفتنا مرحبا أهلا أخا مُضَرِ
إن كان للشعر في الزوراء مبتدأٌ
.......فكم له في ذرى شنقيطَ من خبَرِ
|