---
سيدي
أبا محمد (ب)
أنت تظنني هكذا و لك الحق في تكوين الصورة التي تراها عني
كل ما في الأمر أن في عرق فيه شئ من الحدة- مع أني سريع الرضا! - بطبع موروث
زادتها حدة حر هذه الصحراء و حدة إحباط و ألم تراجع أمة كان ينبغي أن تكون في مكان
أعلى بين الأمم
و زاد الطين بلة ما أراه في تراجع اللغة العربية بين أهلها
و الله يقول
" إنا نحن نزلنا القرآن و إنا له لحافظون "
و لا يتأتى حفظ الذكر بدون حفظ لغة الذكر!
و أخشى ما أخشاه أن ينزع الله عنا تشريف الحفاظ على اللغة و يمنحها لغيرنا
و سوف تكون تلك طامة كبرى أخرى حيث نكون انسلخنا من جلودنا و لا أدري لأي جلود!
جلود الغربيين واسعة علينا و جلود الشرقيين ضيقة علينا!!
إني يا أخي أحسن الظن بك و بنواياك و لعل الزمن كفيل بأن تغير رأيك عني
بآذن الله
و الاختلاف لا يفسد للود قضية و سلمت
===
|