[ميثلوني في الشتات]

أخي الكريم الأناتشي
نعم للأسماء أهميتها ولو أن المضمون هو الأساس الذي يحاسب عليه الله
ثم
ما المعنى اللغوي للإنتفاضة ؟؟؟
هي من انتفض ذات الأصل الثلاثي نفض بمعنى نزع بقوة وعنف
وانتفض بوزن افتعل تعني المشاركة
وهذا ما يجعل معنى الانتفاضة هو نزع الاحتلال ورفضه بقوة الجماهير وهذا ما يعبر عن حقيقة بداياتها عام 1987
أما من سماها بذلك ولماذا ؟؟؟
فليس لدي وقائع ثابته ولكني أجتهد رأيي فأقول : كان للإعلام العربي والعالمي دور في ذلك عندما وصف واقعها في ساعاتها الأولى عندما خرجت الجماهير بعفوية من الجامعة الإسلامية بغزة لتحتج على دهس عدد من الفلسطينيين من قبل مستوطن ، وقد تتابعت الاحتجاجات ورعتها التنظيمات الإسلامية مبكرا وغير الإسلامية لاحقا وتابع الجميع وصف نشاطهم بالإنتفاضة ليصبح الاسم مصطلحا نقل كما هو لكل لغات العالم دون ترجمة
أما لماذا تابعوا التسمية في بياناتهم لتصل لهذا الحد (مصطلح عالمي) فله أسباب وجيهة أهمها :
مراعاة التدرج في الأسلوب فهي غطاء جمع كل المراحل بذكاء
عدم لفت نظر اليهود للمراحل القادمة لتجنب إجهاضها قبل أوانها
عدم استعداء العالم باستعمال تسميات معروفة يعاديها أعداء الإسلام وذلك تمهيدا لخوض الحرب الإعلامية التي نجحت الانتفاضة الأولى بها على مستوى العالم وخذلت عنها
فصل الأجنحة العسكرية عن الأجنحة السياسية ...... فالإنتفاضة نشاط سياسي شعبي له زخم ويعتمد على العدد ......... أما المقاومة والجهاد والعمليات العسكرية فلها نوعية رجال قليلة العدد ولكنها صلبة المراس معدة إعدادا خاصا وهي الأجنحة العسكرية للتنظيمات .......... وبهذا فقد نجح الفلسطينيون في فرض نوع من الخطوط الحمراء على العدو لتجنيب الأهل (والزخم الجماهيري) ضربات العدو ، كما أنهم نجحوا ألى حد كبير في حصر المواجهات المسلحة مه هؤلاء المؤهلين والمعدين لذلك ، ووصلوا لحد اختيار ساحة حربهم وتوقيت مكانها
وهذا ما يحاول شارون تجاوزهبعملياته الأخيرة ...... ولكنها ستكون وبالا عليه بإذن الله
" إن تكونوا تألمون فإنهم يألمون كما تألمون وترجون من الله ما لا يرجون"

أما موضوع الطائر الذبيح الذي ينتفض فدعه جانبا ....... ودع جانبا تفسير كل شيئ حسب نظرية المؤامرة .......... فما زال في الأمة رجال وما زالت الأمهات تلد الرجال
" الخير فيّ وفي أمتي إلى يوم القيامة "
" لا تزال طائفة من أمتي ظاهرين يقاتلون عدوهم لا يضرهم من خالفهم أو خذلهم . قالوا : يا رسول الله أين؟
قال : في بيت المقدس وأكناف بيت المقدس"