أظن الخلاف ليس في لعن قاتل الحسين بن علي رضي الله عنهما
فلا أظن مسلما لا يلعن من قتل الحسين رضي الله عنه أو أمر بقتله أو رضي عن قتله
وقد ثنت في حديث قدسي ما معناه لو أن إنسكم وجنكم اجتمعوا على قتل امرئ مسلم لألقيتهم في النار ولا أبلالي
فما بالكم بابن بنت رسول الله وسيد شباب الجنة وريحانة رسول الله صلى الله عليه وسلم
فما الخلاف إذن ؟؟؟؟؟
إنه في إثبات دعوى أمر يزيد أو رضاه عن قتل الحسين
أو نفي أمره وإثبات عدم رضاه بمقتله
========
ونحن أمام احتمالين تضاربت فيهما الآراء والروايات كثيرا
ففي الأول : إن أمر أو مجرد رضي فإن لعنة الله ستكون عليه من الله وليست منا ولن يعفيه من دم الحسين كل حسنات الدنيا
وفي الثاني : إن لم يأمر ولم يرض بقتله فأمره إلى الله لأنه مسؤول عن هذه الجريمة كونه الخليفة وقد حدثت من جنده وقادته في زمن ولايته وذلك مصداقا لما قال الفاروق رضي الله عنه :"لو أن بغلة عثرت في العراق لسئلت عنها"
فما بالكم بقتل ابن بنت النبي بالعراق ألا يكون الخليفة مسؤولا عنه !!!!!
========
المذهب السني لا يعبد أشخاصا ولا يثبت العصمة لغير رسول الله صلى الله عليه وسلم فلا غرابة أن يخطئ خليفة فهو غير معصوم ، ولا يحمل أهل السنة خطأه وأمره إلى الله وليس في عقيدتنا أن ندافع عن من أخطأ فلسنا معنيين بالدفاع عن مخطئ ، ولكن يجب علينا تبيان الحق
نعم لا نثبت ولا ننفي إلا برواية مسندة وليس مطلوب منا أن نحاكم من أفضى لعمله ولربه فهو الحسيب الذي يعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور
=======
كما أننا نحب آل البيت كما أمر بذلك شرعنا وديننا ونثبت من خصالهم ما أثبت لهم الهادي الأمين جدهم عليه الصلاة والسلام لا نزيد ولا ننقص
ولا نغالي ولا نجحف
ولا يوجد مؤمن يحب قتل المؤمنين فما بالكم إن كانوا من آل بيت النبوة
ألا لعنة الله على من خذل الحسين وأسلمه سنة كانوا أو من شيعته
ألا لعنة الله على من قتل الحسين ومن معه سمة كانوا أو من شيعته
ألا لعنة الله على من رضي وفرح بمقتل الحسين ومن معه سنة كانوا أو من شيعته
__________________
الشعب الذي يرفض دفع ضريبة عزه من دماء خيرة أبنائه يدفع أضعاف أضعافها ضريبة لذله من دماء كل أبنائه
|