عرض مشاركة مفردة
  #1  
قديم 20-03-2002, 03:01 PM
المتبع المتبع غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Feb 2002
المشاركات: 468
إفتراضي ابن باز رحمه الله مواقف وعبر

صدق الشاعر المقرن حفظه الله عندما قال في العلامة ابن باز رحمه الله :

أنت ربح وبحر وحبر ورحب ***** أينما قلبتها اليك تؤول

صدق والله فهو آيه في العلم والحلم والصبر وأنكار المنكرات وأحتساب ذلك ..... وكان اليه الملجأ بعد الله أذا أشتدت الكرب فنسمع من جميل كلامه ما يطيب الفؤاد ويذهب الحزن ....كان كلامه عذب عفويا ...مباشر
كا الماء الزلال ,,, وهذه بعض المواقف التى مرت علينا مع الشيخ رحمه الله :

في أحد الايام كنا عند الشيخ للغداء وكان الشيخ من عادتة منذ سنوات طويلة ان لايأكل وحده بل يفتح ابواب بيته لكل احد ويوضع الطعام ويدخل كل من يريد ويأكل حتى لو أراد بجوار الشيخ وكان اكثر من يأتيه على عكس المتوقع هم الفقراء ...المهم ي ذلك اليوم وضعت الاطباق وقبل ان يبدأ الشيخ بالاكل ومعه على السفره بعض الاكابر ...قال اين فلان ..
وهو شخص ضعيف ...أظنه هندي ورفض الشيخ ان يأكل والجميع ينتظر هذا المسكين حتى يحضر فلما حضر قال بعض مرافقي الشيخ جاء يا شيخ .....جاء ...فقال الشيخ له ..أدنه وأجلسه بجواره مع ان من كان بجواره من كبار الوزراء ...ويعلم الله أن الانسان لا يستطيع ان يملك عينه من روعة الموقف ..... وبهاءه ..وتواضع الشيخ .

وكنت قبل ان القى الشيخ اظن ان كل من حوله من العظماء فهذا الرجل كلمة منه تهز أركان ...الامه ,يتبعه خلق عظيم يكفيهم فتوى منهم لما علم عنه من الزهد والعلم وعدم المداهنه ...أقول فلما لقيت الشيخ فأذا أكثر من حوله ....من المساكين بل كان امام مسجده الصغير من الجنسيه البنغاليه ...وكان الشيخ رحمه الله لايرد الشفاعه لاحد مهما كان بل يتشفع للجميع .

وكان رحمه الله كلما حضرت عنده في البيت ولو كان وقت راحته أجد معه مرافقه الذي يقرأ عليه المعاملات ومعه خريطه كبيرة مليئه بالمعاملات .

وكان الشيخ فيه صبر على العلم والعبادة فكنا نحضر دروسه ونحن الشباب فنعجز عن المواصله فأنه يبدا دروسه في عشرات الكتب بعد الفجر الى الساعه العاشرة ؟؟؟؟ وبعد الظهر وبعد العصر وبعد المغرب للمحاضرات العامه وبعد العشاء للمعاملات والدروس الخاصة لكبار الطلبه .

ومن مواقف الشيخ المؤثرة انه ان سريع الدمعه كثير البكاء من خشية الله ففي احد المرات قرئ عليه حدثي الافك من درس البخاري
وفيه ما حصل لرسول الله من الابتلاء في العرض وحزنه صلى الله عليه وسلم وحزن عائشة رضى الله عنها ....فبكى الشيخ بكاء عجيبا وأبكى كل من حوله وهم بالمئات .

فرحمك الله ياشيخ ابن باز .

وللحديث بقيه انشالله