عرض مشاركة مفردة
  #6  
قديم 21-03-2002, 02:14 AM
محمد ب محمد ب غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Oct 2001
المشاركات: 1,169
إفتراضي "دلالات" الأسماء

عود إلى ما أسماه الصمصام "دلالات الأسماء"
فهو يذكر ارتباطات جدت في زماننا لأسماء مثل "عمرو" بالميوعة على رأيه على حين أن لهذه الأسماء ماضياً مجيداً - وليس للأسماء ماض وإنما هو لمن حملها!-
ذكرت اسم "عمرو" أخي الصمصام وليت أهل الميوعة يلجؤون إلى هذه الأسماء الأصيلة فالمشاهد عندنا في بلاد الشام نزوع أسماء الأطفال إلى الانخلاع عن التراث . في أسماء الذكور انخلاع باتجاه أسماء حديثة لم يسم بها العرب قديماً ولكنها تظل عموماً عربية وأما في أسماء الإناث فالمصيبة أنهم تركو العربية كلها فما عدت تسمع إلا بأسماء أعجمية أغرم بها القوم فتناولوها كالقرود دون أن يفقهوا معناها وكم غبطت واحترمت إخواننا في المغرب الكبير الذين لم تزل عندهم الأسماء التاريخية التي لها ارتباطات بالتراث والتاريخ.
وأنت تستعمل مفهوم "الدلالة" لوصف الارتباط بين صفات عامة في صاحب الاسم مع الاسم نفسه و هذا الارتباط يختلف إن دققت النظر عن مفهوم "دلالة" اللفظ إذ الدلالة هي للكلمة نفسها أما الارتباط في الاسم فهو ليس مع لفظ الاسم نفسه.
ولو أخذت مثلاً اسم "خالد" فللكلمة دلالة هي دلالة اللفظ ولكن ارتباطات اسم خالد التي تحدثت عنها تتعلق بما هو عليه حال واحد أو أكثر ممن يحمل هذا الاسم فلا علاقة لها بدلالة اللفظ.
وهذا النوع من الارتباطات يمكن أن تلاحظ تشابهاً بينه وبين ما يسميه بافلوف "الارتباط الشرطي" كارتباط الطعام بالجرس الذي يحدث منعكساً شرطياً انفعالياً وفيزيولوجياً مرافقاً.وفي اعتقادي أن هذا النوع من الارتباطات هو الذي يفسر القيم الجمالية-سؤال طرحه العبد الفقير قديماً في هذه الخيمة إن كنت تذكر- فلنفسر الانفعال الجمالي العام عند شريحة من البشر تجاه مظهر جسدي يسمونه جمالاً يحسن بنا أن نحاول أن نعثر على تجربة جماعية تقترن-ولو اقتراناً غير شعوري- بهذا المظهر أو بما أدعوه "السمة الجمالية" كالعيون الحور مثلاً فتثير هذا الانفعال الغامض الذي هو الانفعال الجمالي كما يثير صوت الجرس انفعال اقتراب وقت الطعام عند كلب بافلوف-أهدي هذه التأملات الرومنسية جداً عن أصل الجمال للشعراء!
الرد مع إقتباس