نقطة تقاطع ..
أخي العزيز / محمد
لم يخدعني من نصحني بقراءة مواضيعك الغنية وأطروحاتك الثرية .. وأرجو أن تكون هذه الخطوة الأولى في طري أدب الحوار النقدي بهذا المنتدى ..
أخي الكريم تعقيباً على موضوعك الثري والجميل هذه وجهة نظري المتواضعة ..
إن ثراء اللغة العربية جعل للكلمة الواحدة دلالات عدة ولا أقول إن دلالاتها تختلف باختلاف موضعها من الكلام بل إنها لتختلف وهي في الجملة ذاتها حسب زمان المقولة .. وهذه حقيقة المَثَل ، فهو مجرد كلمة جاءت على لسان أحدم فسارت مثلاً يتردد على أفواه الناس في كل حادثة مشابهة وأما الحكمة والتي لا قصة وراءها فهي تتردد حسب تفسير الناس لمعناها ..
وحقيقةً إنك لتحجِّر واسعاً إذ تمنع الناس من الاستشهاد بالأبيات إلا فيما أراده ناظمها ..
فحتى في القرآن الكريم حينما ترد آية كريمة في سياق أحداث معينة فإن الناس يتناولون الآية في حياتهم المعتادة فينسبون للمرأة الكيد العظيم ( عمَّال على بطَّال ) إلى غير ذلك من الأمثلة ..
والحقيقة إن الناس يرددون بعض الأبيات القيِّمة كالبيت الذي أوردته للمتنبي بطريقةٍ تفقده قيمته ويرددون بعض الأمثال بطريقة تقلب المعنى أو تغيِّره فيقولون ( على نفسها جنت براقش ) !! فأي جناية وقعت على تلك الكلبة بنت الكلب ؟ والصواب والله أعلم ( على أهلها جنت براقش )
هذا وتحية شكر وتقدير لك يا سيدي الكريم
|