عرض مشاركة مفردة
  #1  
قديم 21-03-2002, 04:47 PM
محمد الشنقيطي محمد الشنقيطي غير متصل
شاعر
 
تاريخ التّسجيل: Mar 2002
المشاركات: 289
Post تشطير لفصيدة ابن زريق البغدادي

-
-

تشطير لقصيدة ابن زريق البغدادي
*****


( لا تعذليهِ فان العذلَ يوجعهُ )
جافاه ُ منك ِ على التأنيب مضجعهُ
قلتِ : الوصالَ بفرقانا نقطعهُ
( قد قلتِ حقـًا و لكن ليسَ يسمعهُ )
( جاوزت ِ في لومهِ حدًا أضرّ به ِ )
رغمَ الشفيع ِ الذي زكاهُ مدمعُهُ
اللومُ زادَ معاناة ً و عمَّـقها
( من حيث ُ قدَّرْتِ أنّ اللومَ ينفعهُ )
( فاستعملي الرفقَ في تأنيبهِ بدلا ً )
يا حُـسـْنـَهُ بدلا ً في القلبِ يزرعهُ
و استعملي اللطفَ في ترشيدهِ عِوضًا
( عن عَذلِـهِ فهو مضنى القلبِ موجعهُ )
( يكفيهِ من لوعةِ التشتيتِ أن لهُ )
في كلِّ أرض ٍ مقام ٌ لا يمتـِّـعهُ
ماتتْ أمانيهِ لمـّا أن تـَـعـَهـَـدَهُ
( من النوى كل يوم ٍ ما يروِّعهُ )
( ما آبَ من سفر ٍ إلا و أزعجهُ )
لومُ الحبيبِ إذا ما حلَّ يصرعهُ
ينوي البقاءَ و لكن لا يـُمنَـكـِّـنـُهُ
( رأيٌ إلى سفر ٍ بالعزم يزمعهُ )
( كأنما هو في حل ٍ و مُرتحل ٍ )
رفيقهُ الليلُ و البيداءُ مرْتعهُ
أو أنما هوَ نجمٌ ضلٌ وجهتهً
( موكلٌ بفضاء الله يذرعهُ )
( أستودع اللهَ في بغدادَ لي قمرًا )
بين الحنايا و بين القلبِ موضعهُ
سافرتُ عنهُ و قلبي فيهِ مرتقبٌ
( من حيثُ تشرقٌ شمس الله ِ مطلعُهُ )
( ودّعتهُ و بودي لو يودعني )
قلبي و لو رفضتْ فرقاهُ أضلعهُ
لو كان لي الامرُ أفدي بعضَ فـُرقتهِ
( صفوَ الحياة ِ و أني لا أودِّعهُ )
( كم قائل ٍ ليَ: ذقتَ البينَ قلتُ له: )
هذا قضائي لعلّ الله يرفعهُ
و ما لحبيَ من ذنب ٍ بفرقتنا
( الذنبُ و الله ذنبي لستُ أدفعهُ )
( ألا ّ أقمتُ فكانَ الرشدُ أجمعهُ )
علىَ منيايَ لدى خلي أمتعهُ
ما كنت ُ أعرفُ أحزانـًا مبرِّحَة ً
( لو أنني يومَ بانَ الرشدُ أتبعهُ )
***
( في ذمةِ اللهِ من أصبحتَ منزلهُ )
من الشغافِ و فرقانا تصدِّعه
في ذمةِ اللهِ اسعادي بفرحتنا
( و جادَ غيث ٌ على مغناكَ يُـمْـر ِعهُ )
( و ان تغلْ أحدٌ منـَّـا منيتهُ )
من يحيَ فان ٍ ! مصيرُ الخلق ِ أجمعهُ
و ان يكُ ربـَّي شاءَ قرقتنا
( فما الذي بقضاء ِ اللهِ يصنعه؟! )

===========
ما بين قوسين لابن زريق
=
__________________
*
يعيرني أني لقوميَ أنتمي
فقلت لهُ: إني بذاك فخورُ
سلاسل أنساب ٍ لنا عربية ٌ
و قومٌ كريمٌ كلهمْ و جسورُ
و ( أنتَ ) إذا صحَّ انتسابك للذرىَ
فلا شكَّ فرعٌ يابسٌ و صغيرُ!
*
الرد مع إقتباس