الموضوع: .... وذنبه!!!
عرض مشاركة مفردة
  #3  
قديم 24-03-2002, 06:21 AM
محمد الشنقيطي محمد الشنقيطي غير متصل
شاعر
 
تاريخ التّسجيل: Mar 2002
المشاركات: 289
إفتراضي رد من هاو مثلك

...
..
.

الأخت رشا
شكرا لك على الثناء و المداخلة و السؤال:
و أريد أن أرد على تساؤلاتك كما يلي:
هناك طريقتان فيما يخص موسيقى و إيقاع الشعر:
الأولى هي الطريقة الموسيقية مع شئ من السليقة
1- أختي الكريمة أنا لا اعرض أيا من قصائدي على العروض و إنما أعتمد فيها على وسيلتين:
الأولى هي الملكة التي نمت مع المراس و الزمن. و الثانية هي طريقة الموسيقي. إن الشعر لا ينفك عن الموسيقى و مدار الوزن كله في تتابع و تعاقب المتحركات و السواكن علي أنماط معينة تسمى البحور. و هناك أغان شعبية معينة كل منها يتوافق مع بحر معين و لا يستقيم الغناء فيه إلا بقصيدة من البحر الموافق لها. فمثلا هناك لحن لدينا يغنيه المطرب طارق عبد الحكيم مطلعه :
تعلق قلبي طفلة عربية
تنعم بالديباج و الحل و الحلل
و هذه القصيدة من بحر يسمى الطويل و أي قصيدة يمكن أن تغنى بهذا اللحن فإنها من هذا البحر.
و لدي بعض من الأغاني الشعبية المحلية لبحور أخرى مثل البسيط و الوافر و الكامل.
باختصار أختي أنا لا أستخدم التقطيع العروضي و إنما ألجأ إلى الطريقة الغنائية و هي الطريقة التي كان يلجأ إليها الشعراء فبل استنباط العروض. يقول الشاعر
تغن بالشعر إما كنت قائلهُ
إن الغناء لهذا الشعر مضمار
و لا يزال شعراء الشعر النبطي من البادية يستخدمون هذه الوسيلة.
إذا بإمكانك استخدام الوسيلة الغنائية لاستكشاف استقامة اللحن ( rhythm ) و عدم و جود خلل به. و أما الدندنة فهي استخدام الدال المفتوح للمتحرك و النون الساكة للساكن و الحروف كلها إما ساكن أو متحرك.

الثانية: هي التمرس في العروض و في هذا المجال أقول أولا:
لا يفتى و مالك في المدينة.
و هنا الأساتذة الأفاضل
خشان خشان مخترع الطريقة الرقمية (1و2و3و5) لغوي عروضي
الأستاذ محمد (ب) لغوي عروضي
الأستاذ سلاف و هو لغوي و عروضي و شاعر.
و الطريقة الكلاسيكية هي كتابة البيت بطريفة معينة تأخذ بعين الاعتبار المنطوق بعيدا عن قواعد الإملاء ثم تقارن بينها و بين البحور المعروفة. و مما يصعب الأمر هي تعدد الأنماط في البحر الواحد بسبب العلل و الزحاف و مجزوءات البحر و مخلعاته. و افضل من يفتيك في هذا هو من ذكرت أعلاه.
أما الطريقة الأحدث فهي الطريقة الجديدة و رائدها في ذلك هو الأستاذ خشان خشان مراقب خيمة اللغة و العروض و هي مشروحة بموقع على الإنترنت بالكامل و هي لبساطتها تسهل اكتشاف الخلل بسرعة في أي قصيدة و هي طريقة رقمية بحتة.

الخلاصة:

أسهل طريقة هي الطريقة الموسيقية و هذه تحتاج إلى شئ من المراس أيضا.
إذا كان لديك الوقت فأقترح عليك دراسة كتاب الأستاذ خشان بهذا الموضوع أو من موقعه على الشبكة.
أما سؤالك هل نختار الكلمات المناسبة للوزن فان الجواب لا. ذلك فيه شئ من الاستحالة من الناحية العملية و سوف ينتج عنها قصيدة موزونة و لكن بلا عاطفة أو معنى. و لكن على الشاعر و خصوصا في بداياته عرض شعره على الموازين العروضية حتى تستقيم له الملكة الموسيقية. و الشاعر الفذ تأتي موسيقى قصيدته متوافقة مع جو القصيدة!
وأقرئي للمتنبي
ألا كل ماشية الخيزلى َ فدا كل ماشية الهيدبىَ
و كل نجاةٍ بجاوية خنوفٍ و ما بيَ حسنُ المِشىَ
إن لحن القصيدة راقص بطريقة تعكس فرحة الشاعر بحريته حين قالها في سيناء و قد نحج في الفرار من كافور!
و لا يخفاك أن أكثر من ثلاثة أرباع الشعر تدور على أربعة بحور هي البسيط و الوافر و الطويل و الكامل و لعل السيطرة على هذه البحور هي البداية الحقيقية لأي شاعر من و جهة نظري الشخصية سواء بطريقة الموسيقى أو بطريقة العروض و هي الطريقة الأكثر منهجية.
اعتبري هذا الرد من هاو ٍ مثلك و سوف يكون للأساتذة المحترفين قول آخر!
أحببت أن أرد عليك ببساطة قبل أن أدعو أخواني الأساتذة الأفاضل المذكورين أعلاه للإدلاء بدلوهم في إرشاد أمثالك من الواعدين المخلصين.
لك الشكر مرة أخرى متمنيا لك دوام التوفيق.

...
..
.
__________________
*
يعيرني أني لقوميَ أنتمي
فقلت لهُ: إني بذاك فخورُ
سلاسل أنساب ٍ لنا عربية ٌ
و قومٌ كريمٌ كلهمْ و جسورُ
و ( أنتَ ) إذا صحَّ انتسابك للذرىَ
فلا شكَّ فرعٌ يابسٌ و صغيرُ!
*
الرد مع إقتباس