[عمر مطر]

أبيات جديدة للمولود الجديد، عبدالله. أرجو أن تروق لكم.

وُلـِدَ الغلامًُ وعمُّـهُ زكـّاهُ
........................ أسماهُ عبدَاللهِ، وايُمناهُ!
حسبُ المسمّى ما تـَـلفظ َّ باسمهِ
......................... إلا وذكرُ اللهِ يملؤ فاهُ
أنعم بهِ اسْما ً، زاد فضلا أن يـُقا (م)
.................... لَ اللهُ -جلَّ جلالهُ- مولاهُ
أوَ ليسَ إطنابا بهِ سَمـّيتـَهُ؟
............... لو قلتَ عبدا ً - يا أخِي- لكفاهُ
عبدا ً ويكفي، ليس معبودٌ سوى
................. مَنْ مِنْ مهين الماءِ قد سوّاه
مَنْ يشهدِ الميلادَ يـَشهَدْ قلبـُهُ
.................. أنْ لا إلهَ -بصدق ٍ- الا اللهُ
كم ميِّتٍ -من ظهر حيٍّ- قد أتى
........................ بلقاءِ ميْتٍ مثلِهِ أحياهُ
وتراهُ أصفرَ لا حياة َ بهِ إذا
................. طـَـلـْقُ الولادة خارجا ألقاهُ
حتى إذا شهقَ الوليدُ وأجحظتْ
............. من هول ِ ما قد شاهدت عيناهُ
دبّتْ بهِ ماءُ الحياةِ وأنبتتْ
............... زهرَ الربيع ِ وأيقظتْ حَوْباهُ
وإذا بهِ يبكي وتفرحُ أمهُ
.................... ويكادُ يَصعقُ ما رآه أباهُ
تتخطفُ الأيدي الوليدَ بسرعةٍ
............. وتزفُّ في حلكِ الدجى بُشراهُ
ولوالديه يقالُ كيتٌ وزنه
.................. قد كان عقلي منهكا فنساهُ
ويقالُ حَنـِّـكْ ثغرهُ أو أذ ِّننْ
.................... في أذ ْنِهِ يُمناه لا يُسراهُ
فأقومُ أمضغُ تمرة وأدسُّها
................ في ثغرهِ وأظنّ ذاك عشاهُ
وكذا أؤذ ِّنُ في الشمال ِ مهللا ً
.................. سبعا ً وبعدُ أقيم في يمناهُ
أيكون طفلا ً كاملا ً في خَـلقهِ؟
............ كم ذا دعوتكَ في الخفى ربّـاهُ
وطفقتُ أحسِبُ كم له من إصبَع ٍ
............... في كفه أو كم حَوتْ رجلاهُ
أتفحصُ الجسدَ الضئيلَ بدقةٍ
............... وأراه يـُـثـقل بالكرى جَفناهُ
يا ربِّ حَسّنْ خُـلـْـقـَهُ في مثل ِ ما
............. حسّـنتَ في خَـلق ٍ له أعضاهُ
ألهمهُ حبّ المصطفى وصحابـِهِ
.................. والحقَّ في إعلانهِ وخفاهُ
واجعله في جيش الذينَ يحررو (م)
............... نَ القدسَ واشددْ للنفير قواهُ
القابضينَ على الغضى بأكفهم
......................... التائقين لربهم ولقاهُ
واجعله مهديا إليك وهاديا
.............. وابعثْ له إنْ مِتُّ من يرعاهُ