اخي بن العربي
سأطلب لك مساعدات خارجية و ربما يقدر أحد المراقبين نشره في الخيمة الادبية لأنها مليانة مغتربين يدرسون او درسوا في الدول الاجنبية بعضهم تخرج و بقي هناك و بعضهم لم يتخرج و لسه هناك
من ناحيتي :
اهم مايشتكي منه الطلاب هو فترة التعود و التأقلم مع السفر في بداية دراستهم حيث ينتقلون في غالبهم من حالة الاعتماد على الغير في تأمين كل شيء الى حالة الاعتماد على الذات و ذلك بشكل مفاجىء بعضهم يكون حس التأقلم عنده عالي فسرعان ما يتأقلم و يعتمد على نفسه في أموره الخاصة خصوصا المنزلية كغسيل ملابسه و كيها وترتيب مكان سكنه و تأمين الطبيخ اللازم للكل فهذه من الامور التي أغلب الطلاب يعانون منها في بداية سفرهم ، بما ان هذه المواضيع كانت تؤمنها لهم اسرهم في الوطن .
اضف الى ذلك (( بالنسبة للفقراء مشكلة )) و اغلبهم تصحو عندهم قلاقل تأمين المصروف و الدخل الكافي للانفاق على الدراسة . فتكون لهم معاناة كبيرة في اغلب الاحيان خصوصا اذا كان الطالب من ذوي النفوس الضعيفة و اذا كان اتكاليا في هذا الموضوع تماما .
اما التغير الاجتماعي فغالبا ما يتأثرون به بشكل متفاوت فقد (( يذهب المرء منهم من بلده لا يعرف تناول المسكرات و الخمور و في الغرب شرب الخمور شيء عادي و طبيعي في البداية يمتنع عن تعاطيه على اعتبار حرام ثم تتحول الحرام الى كلمة (( لم اتعود عليه )) ثم فجأة يصبح من متناولي الخمور و العياذ بالله .
و بعضهم الاخر يأخذ معه سجادة الصلاة و مع الوقت تضيع منه السجادة فينسى الصلاة .
البعض الاخر يلتصق أكثر بربه فيتحول الى داعيه يعمل مشاكل هناك (( مثل واحد اعرفه ))
و جل ما يعانيه معظمهم هو التصرف حيال العنصريين من الغربيين تجاه العرب . و الئك بعضهم عنيف و بعضهم مسالم و لكن كيف سيتعامل معه العربي في كلا الحالين سواء العنصري المسالم او العنيف
هنا تكمن الطامة الكبرى في كيفية التعامل مع امثال هؤلاء فاما ينجرفون في دوامة التغرب و التغريب و يتحولون كليا عن مجتمعهم او ينقلبون على انفسهم فيصبحون انطوائيون يشكون من العزلة و الخوف من المجتمع .
هذا بعض ما يذكره اولياء الامور عن ابناؤهم
أخي ابن العربي
هذا ما استطيع ان اذكره لك الان
اسماع هذه القصة
واحد سافر الى بريطانيا لاجل يدرس ادارة اعمل
يوم وصل الى بريطانيا شافهم يشربون الخمر
و النسوان من غير حجاب
وواحد كل شوي يساله انت من فين
بعد يومين
ركب الطيارة و رجع بيته
حلوة
رجاء تضحك
