قيدوا شمعة
هذه قصيدة جميلة أخرى من قصائد أحمد فؤاد نجم وسمعتها أجيال من الشباب المسيس في السبعينات والثمانينات من القرن العشرين منشدة بفم المغني الضرير الشيخ إمام.
هو حوار حزين حارق ممض مع الذات والأحباب والقضية والناس.
وفيه حيرة وتساؤل عن الطريق والخيار وذكر للأمر الواقع الذي هو صحوة الوعي إن نام الإنسان الذي لأجله كانت التضحية والألم،صحوة من يسهر غير منتظر لوعد إلا الجرح وما صحا إلا التماساً للدواء للآخرين..صحوة ضمير وصحوة ألم وصحوة سؤال عن الطريق..
قيدوا شمعة يا أحبة ونوروا لي
رمشتين من رمش عين وبيندهولي
من هنا سكة ملامة
ومن هنا سكة ندامة
سكتين يالله السلامة
أمشي فين يا ناس قولولي
قيدوا شمعة ونوروا لي
***
رمشتين من رمش جارح
فوق عيون السحر طارح
زادوا نبض القلب حبة
بالأماني وبالمحبة
والأماني هناك بشوكها
طالعة فوق الشط دوكها
بتناغيني
وبتناديني
من بعيد وتقول أديني..
كان بودي
عايز اعدي
والظنون بتقول لي هدي!
من هنا سكة ملامة
ومن هنا سكة ندامة
سكتين يالله السلامة
أمشي فين يا ناس قولوا لي
قيدوا شمعة ونوروا لي
***
قيدوا شمعة
يا صبايا
نوروا لي
وطمنوني
بحر بيني
وبين هوايا
موجه يشبه
موج ظنوني
كل موجة
شايلة شيلة
حلم ليلة
وفكر ليلة
عد موج البحر يا اللي
شفت حالي وقول لخلي
كان بودي
عايز اعدي
والظنون بتقول لي هدي
من هنا سكة ملامة
ومن هنا سكة ندامة
سكتين يالله السلامة
أمشي فين يا ناس قولوا لي
قيدوا شمعة ونوروا لي
***
مال يا قلبي العشق بينا مال
وخالي البال
يلومنا
مال وقال
للشوق يجينا
في الليالي يقل نومنا
بين مسانا
وبين صباحنا
نصحا
والناس نعسانين
موعودين
بالجرح يا احنا
والدوا للموعودين
إيه ده كله يا قلبي إيه ده؟
شوف طريق العقل واهدا!
من هنا سكة ملامة
ومن هنا سكة ندامة
سكتين يا الله السلامة
أمشي فين يا ناس قولوا لي
قيدوا شمعة
ونوروا لي!
|