أخي الشنقيطي،
شعرك لطيف خفيف، حري بالمساجلة والمحاكاة، ولولا الأحداث العظام التي نمر بها هذه الأيام، التي تنغص صفو كل مشرب، لكنت أطلت في مناجاتك، ولكن أعذرني على الاقتضاب والاقتصار على ما يختلج في النفس ...
يا من قطفتَ الشعرَ غضّا ً
.............. كيف يشعرُ من جناهْ؟
وإلامَ يُحبسُ في الحشا
................. والأمرُ بالغُ منتهاهْ؟
وإلامَ يُسكبُ أدمعا ً
........ ويجفُّ ما ارتسمت خُطاهْ؟
وإلامَ يوقِدُ في الضلو
......... ع ِ مسعِّرا ً في ما احتواه؟
وإلامَ يَخرجُ زفرة ً
.............. وتعودُ تـُدْخِلهُ الشفاهْ؟
إني اختبرت تصبّري
................... فإذا به ملَّ الأناة ْ
أنظر حواليك الهوانَ
.................. لأمتي فوق الجباهْ
إن لم يكن شعري هنا
............. فالموتُ خيرٌ من حياة ْ
|