عرض مشاركة مفردة
  #12  
قديم 04-04-2002, 01:56 AM
alsandaf alsandaf غير متصل
السَّــندفْ
 
تاريخ التّسجيل: May 2001
المشاركات: 95
إفتراضي

يا بلقيس إقرأي عن عمك ( ياسر خرفات )
إقرأي يا بنت فلسطين التي تنعم في الخليج وخيراته
إقرأي يا من ترغبين في ( خرفات ) وبطولاته لتبقي هنا تنعمي بخيرات الخليج
وتظلين تحملين ذلك الجواز الذي يرتبط ( بالقضية )
هذا المقال ( ليس لي ) ولعلك تفهمين ( حنا السعوديين )

إسرائيل ترسخ زعامته وترفع شعبيته وتخلصه من «عار» تصفية القيادات الجديدة التي لا تنضوي تحت لوائه
صفقة شارونية ـ عرفاتية!!..
اثناء حصار بيروت عام 1982، هتف جندي إسرائيلي صائحا في وجه الجنرال ارييل شارون: عرفات في مرمى بندقيتي فهل اقتله، هجم شارون على القناص الاسرائيلي وركله بحذائه وجذب منه البندقية، والمتابع لرحلة عرفات منذ 1/1/1965 يتوصل إلى حقيقة مفادها ان اسرائيل لم تنو يوما التخلص من ياسر عرفات، كما فعلت مع العديد من اعوانه بدءا من كمال ناصر وكمال عدوان وأبو يوسف النجار وخليل الوزير وعشرات غيرهم اغتالتهم مخابرات إسرائيل بدم بارد.
والسيناريو الجاري حاليا «بسجن» عرفات في مقره في رام الله والاعلان من ساعة لأخرى «بان عرفات في خطر.. وعرفات قيد الحجز الدائم أو الاحتمال بقتله أو بترحيله» انما يهدف إلى جعله «بطلا قوميا» لدى الفلسطينيين وهو أمر لا تخطئه عين المراقب حيث اصبح عرفات يحظى حاليا وهو في سجنه بشعبية لم تتهيأ له من قبل بالتفاف الشعب الفلسطيني حوله وحيث اصبحت قضية احتجازه تطغى على صوت جنازير الدبابات الاسرائيلية في كل مدن الضفة الغربية وعلى اصوات أمهات يفقدن ابناءهن في الصراع الدامي في الاراضي الفلسطينية.
وعرفات كما أكد الرئيس جورج بوش اعترف بشرعية احتلال إسرائيل عام 1948 وفاوض الاسرائيليين واقر اتفاق تينيت وميتشل.. إذن لماذا يجرى إيداعه السجن بهذه الطريقة المذلة؟
لابد من وجود هدف سياسي لديه. وهذا الهدف برأينا يتلخص في تكريسه زعيما بلا منازع للشعب الفلسطيني ورئيس دولة حتى «ولو على اريحا» حسب اعلانه ذلك في وقت سابق من عام ..73 وبقبول فلسطيني من الداخل والخارج.
ومنذ اتفاق اوسلو في سبتمبر 93 الذي قضى بعودته ورجاله إلى الاراضي الفلسطينية المحتلة وعرفات يتعرض لتهجمات القوى الوطنية والاسلامية بحيث اضحت هذه القوى التي تتزعمها حركة حماس عقبة كأداء امام تنازلاته لاسرائيل والتي من ضمنها القبول بالمستوطنات واعتبارها مشروعة في «دولته المستقبلية».
وقد نجحت حماس في اختراق حدود الامن الاسرائيلي ونفذت عمليات ناجحة في العمق الاسرائيلي مما افسد على عرفات خططه منذ مصرع رابين في نوفمبر 94 في التوصل الى اتفاقات بالشروط الاسرائيلية مقابل مباركة إسرائيل لاعلانه رئيس دولة على 40 ـ 42% من اراضي الضفة والقطاع.
ونفذ عرفات مرات عديدة طلبات اسرائيل باعتقال من تعتبرهم إسرائيل خطرا على أمنها فيما كانت امتدادات حماس في الشارع الفلسطيني تزداد تباعا الى ان اصبح عاجزا عن قيامه بالواجبات المطلوبة منه ومنها تسليم السلطات الاسرائيلية 300 عنصر تعتبرهم اسرائيل ارهابيين غالبيتهم من حماس والجهاد والجبهة الشعبية.
وفي الآونة الاخيرة قبيل اجتياح اسرائيل للمدن الفلسطينية واجه عرفات موقفا عسيرا بظهور قيادات جديدة أفرزتها الانتفاضة في أوساط حركة فتح التي يتزعمها والتي يعتبرها الحصن المنيع لسلطته بأن أعلنت هذه القيادات ومن أشهر رموزها مروان البرغوثي قيام تنظيم عسكري داخل الحركة يدعى كتائب الأقصى. وهذا التطور جعل عرفات يرى أن الأمور بدأت تفلت من يديه ولا بد من «حركة تصحيحية» تعيد أوضاعه «الرئاسية إلى نصابها».
هذه «الحركة» لن تتأتى له بدون الاستعانة بإسرائيل لتحقيق أهدافها. وبموجب السيناريو الخاص بهذا التحرك فمن غير المستبعد أن يكون عرفات اتفق مع شارون على قيام إسرائيل بإعادة احتلال مؤقتة للضفة والقطاع وقطع اتصالاته مع العالم الخارجي باحتجازه في دائرة مغلقة إلى أن تنتهي السلطات الإسرئيلية باعتقال أو قتل المطلوبين لديها و«تبرئته» من تصفيتهم.
والمعروف أن إسرائيل لا تريد بأي حال الاحتفاظ باحتلال الأراضي الفلسطينية أو ضمها نظرا للكثافة السكانية في هذه المناطق ولكي لا تتحول إسرائيل إلى دولة إثنية تتنازعها أقلية قد تصبح الأكثرية في بحر عقدين من الزمن. وزعماء إسرائيل من رابين إلى بيريز إلى نتنياهو وباراك وشارون لا يعارضون قيام دولة فلسطينية منزوعة السلاح على جزء من أراضي الضفة والقطاع تحت سيادة إسرائيل.
إن الهالة الحالية التي «تغدقها» إسرائيل على عرفات بسجنه إنما تهدف في النهاية إلى قبول الشعب الفلسطيني أي قرارات يتخذها عرفات لاحقا لتصفية القضية الفلسطينية وهدر حقوق الفلسطينيين في تقرير مصيرهم.
فهل هي مصادفة: ان يكون عرفات محاصرا وكل الهالة الاعلامية محيطة به.. وكأن القضية الفلسطينية برمتها اختزلت في شخصه في الوقت الذي تقوم فيه القوات الاسرائيلية بتنفيذ تصفية شاملة وكاملة للنشطاء... وحملة لا هوادة فيها ضد «أعدائها» الحقيقيين من كافة الفصائل الفلسطينية التي رفضت اتفاقيات السلام والخنوع للمحتل.
احتلت الدبابات والمدرعات الاسرائيلية معظم مدن الحكم الذاتي الفلسطيني وأخذت تصفي النشطاء واحدا تلو الآخر في مجازر مروعة في الوقت الذي نرى فيه الأضواء مسلطة على رئيس السلطة..وكأنه هو المقصود في كل شيء.
لقد انكشف السيناريو الموضوع لتصفية الحركات الفلسطينية المسلحة... فهو سيناريو «شاروني ـ عرفاتي» بمباركة أطراف دولية عديدة ووسط صمت عربي مطبق من قبل انظمة اطلع بعضها سلفا على مثل هذا السيناريو المرعب.
فعرفات لن يمس... وما الحصار سوى تمثيلية بطلها رئيس السلطة ومخرجها شارون... ليرسم للفلسطينيين واقعا جديدا سيبصم عليه عرفات «البطل» بعد كل هذه الهالة من الأضواء... وكسب ود الشارع العربي.. وليقوم بدور جديد له خلال الفترة المقبلة.
لقد عجزت السلطة عن كبح لجام الناشطين ووقف العمليات المسلحة ضد الاسرائيليين وازدادت الخسائر البشرية الاسرائيلية وخاصة مع إجادة تنفيذ الناشطين العمليات في العمق الإسرائيلي... والتي سجلت رقما مذهلا لم يسبق ان عانت منه الدولة العبرية من قبل حتى أضحت المعادلة قتيل اسرائيلي واحد مقابل 3 قتلى فلسطينيين ما يعتبر رقما جديدا في المواجهة. كانت المعادلة اثناء انتفاضة 1987 قتيلا إسرائليا مقابل 25 فلسطينيا.
ومن هنا لعبت السلطة بقيادة عرفات دورا جديدا للتخلص من هؤلاء الناشطين وخاصة من حركة فتح التي شهدت انشقاقات متعددة على زعيمها خاصة في الـ 3 سنوات الماضية.
كما تم طرد العديد من قيادات حماس والجهاد من داخل الاراضي الفلسطينية.
لقد سلم عرفات ـ في السيناريو الراهن ـ مقاليد الأمور لشارون لتصفية النشاطين بتمثيلية مكشوفة..وهنا يكفي ان ننظر الى حجم قيادات السلطة المتواجدة خارج اراضي السلطة حاليا لمعرفة هذا «التواطؤ» والى العمل الاجرامي والمجزرة التي تمت امس ضد مقر «الامن الوقائي» بعد ان طلب من رئيس هذا الجهاز جبريل الرجوب مغادرة المبنى قبل قصفه حيث تم قتل ما لا يقل عن 30 من النشطاء وتم أسر أكثر من 180 من كوادر الجهاز.
شارون يقوم بما عجز عرفات عن القيام به.. اما الجرائم الاسرائيلية في مدن الضفة فهي أمر مرحلي وفق الاتفاقات التي وقع عليها مع الاسرائيليين من قبل تعهد بمنع اي هجمات تخرج من اراضي السلطة ضد الدولة العبرية.. وبأن الجيش الاسرائيلي يحق له التدخل وفقا لذلك داخل اراضي الحكم الذاتي الفلسطيني لمطاردة الناشطين وتصفيتهم.
لقد انكشف كل شيء الآن والصفقة واضحة والضحية الأكبر تصفية القضية الفلسطينية... وأما عرفات فهو مجرد «غطاء» لن تمسه اسرائيل في شيء.. فهو أفضل من ينفذ ويوقع... ويمثل أمام العالم؟!

* الأمير أصبت بعض القوم في مقتل ، أما تعرف أن بعض الرجال نساء وبعض النساء رجال
وهناك صنف آخر لا نساء ولا رجال ، وهو منهم

( السندف )
__________________

لو لم يكن لي في القلوب مهابة
لم يطعن الأعــداء فيّ ويقدحــوا