عرض مشاركة مفردة
  #2  
قديم 07-04-2002, 05:09 AM
سلاف سلاف غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: May 2000
المشاركات: 2,181
إفتراضي

أخي وأستاذي والحليم تجاه تسرعي محمد شاويش

لا يمكنني أن أعبر عما بنفسي أفضل مما عبرت أنت عنه في الجزئين (1) ، (2)
أما في الجزء الثالث فاتجاهنا العام هو رغبتنا الخير لهذه الأمة ولكن هناك تباينا في الرؤية بيننا يتمثل في أنك اعتبرت الصهيونية أو فلسطين هي القضية أو التحدي وبالتالي اعتبرتها المحور الأساس للتغيير ، وليس ذلك عهدي بما تفضلت به عن تقديمك لِآراء مالك بن نبي وموقفك منها، الذي أستنتج منه أن قضية فلسطين ما هي إلا مظهر من مظاهر انحطاط الأمة ومؤشر عليه. والذي يستتبعه أن نعالج الأصل الذي صلاح للفرع مع انحطاطه. أو نقيم العود الأعوج ليعتدل ظله.
وأتفق مع أغلب ما ذهبت إليه وإن كان القول - في رأيي - أن التغيير الشامل لحال الأمة أدق تعبيرا وأشمل في آن عن العمل المطلوب.
وسامحني إن قلت إن ملاحظتي هنا حول آرائك كما هي في مقالاتك السابقة هو حاجة العمل الذي تطرحه إلى مزيد من بلورة وتوضيح الآلية المطلوبة للعبور من التنظير إلى الواقع. ومن استقراء التاريخ وحركات الأمم وأفكارها بما فيها حركة أمتنا وفكرها وتاريخها، أرى أن الآلية الوحيدة للتغيير هي إيجاد دولة نعم دولة تنبع من ثوابت الأمة وتعمل لمصالحها للبدء في التغيير المطلوب، وبدون هذه آلية هذه الدولة سيبقى كل وعي الأمة وعواطفها وإيمانها وشهدائها وتضحياتها وقودا لسيارات مؤامرات يقودها عدو ظاهر أو متخف للأمة.
كثيرون كتبوا وربما بادروا إلى تنفيذ ما عرضته منذ بداية القرن، ونظرا لانعدام الدولة النابعة من الأمة والمستمدة شرعيتها منها فإن تضحيات الأمة ومشاعرها ودينها وإيمانها كانت وقودا للسيارات التالية التي ساقها أعداء الأمة، مع التركيز بغرض التوضيح على السيارات من ماركة فلسطين التي انطلقت منها.
1- المدعوة الثورة العربية الكبرى وأنت أدرى بالوقود والموقف (الكراج)
2- حركة القومية العربية بشقيها بل بـِ (شقوقها)
3- ثورة فتح منذ 1965 التي انتهت بخلق ممثل شرعي وحيد
4- الانتفاضة الأولى التي مكنت لسلطة وطنية شطبت 80% من فلسطين
5- هذه الانتفاضة (وسقفها المعلن = حيفا + يافا = إسرائيل )وسترى عم ستسفر.
6- جهاد خيرة أبناء المسلمين ضد الروس في أفغانستان وإنفاق المليارات على جهادهم.
7- مليون شهيد في الجزائر اكتشفنا أن الفرنسيين بأسماء محمد وعلي لا زالوا يحكموننا فيها.

وما لم يتم التعبير عن الشعور بالذل والرغبة في العزة في دولة تنبع من الأمة وتعمل لها فسيكون هذا الشعور وقودا لسيارة مؤامرة أخرى.
يبقى سؤال : ما الضمان بأن لا يخرجوا لنا دولة مؤامرة أخرى ؟
شكرا أستاذي.
الرد مع إقتباس