بسم الله ..... وبه نستعين
أما بعد :-
ولا زلت مع لا إله إلا الله ...
إستكمالاً للموضوع السابق ( تدبر إسم الله ) ....
إذا تدبرنا حروف هذا الإسم ( لفظ الجلالة ) . . وجدنا عجباً كذلك . . إنه يتكون من الحروف ( ا . ل . ل . هـ ) وهذه تكوّن لفظ الجلالة الله . . وهو الموجود وواجب الوجود في كل الوجود .
فبدون الحرف الأول والثاني تصبح الحروف الباقية ( ل . هـ ) . . .
لتكون ( له ) . . وحقاً هي . . فالوجود كله إنما . . منه . . وله . . وله كل خلق . . وله كل الأمر . . وذلك ما تقول به آيات القرآن الكريم في مثل النص الكريم: ( ألا له الخلق والأمر تبارك الله رب العالمين ) ¨ سورة الأعراف
وبدون الحرف الأول والثاني والثالث يصبح الحرف الباقي ( هـ ) . .
وهي تشير إلي حقيقته . .فلا إله إلا هو . . وفي ذلك تقول آيات القرآن الكريم: ( هو الحي لا إله إلا هو فادعوه مخلصين له الدين الحمد لله رب العالمين ) سورة غافر
وبدون الحرف الثاني . . تصبح الحروف الباقية ( ا . ل . هـ ) . .
لتكون إله .
وأيضاً بدون الحرف الثالث . . تصبح الحروف الباقية ( ا . ل . هـ ) . .
لتصبح إله كذلك وهي أيضاً اللفظ الذي يشير إلي حقيقته . . فلنتدبر قول القرآن الكريم في النص الشريف: ( وهو الذي في السماء إله وفي الزرض إله وهو الحكيم العليم ) سورة الزخرف
ولنتأمل كيف تكرر لفظ ( إله ) في الإسم العظيم مرتين وتكرر نفس اللفظ إله في الآية الشريفة مرتين؟ . .
وهو الإسم الوحيد الذي لا يمكن للإنسان أن يحاول السعي لإكتساب ما يمكنه منه من صفات . .
فبينما الأسماء الحسني الأخري . . علي الإنسان أن يجتهد في التخلق قدر طاقته بما تشير إليه من صفات . . كالرحمة من الرحيم . .والشكر من الشكور . . والصبر من الصبور . . ليصبح العبد بذلك قريباً من الله . . في حالة مناسبة لوجوده دائماً بين يديه . . مهرولاً . . في سرعته . . وفي طريق قصير للقائه . .
فإن هذا الإسم . . لا يمكن للإنسان أن يحاول أن يأخذ منه إلا أن يستغرق في معني الإسم . . فليس معه غيره . . وليس من أمر وقع . . ولا شئ لم يقع . . إلا منه . . وحده . . لأنه . . الله . .
هذا هو الإسم الأول الذي يسبق الأسماء كلها . . فليس قبله إسم . . وبه تبدأ الأسماء . . وإليه تشير الصفات جميعها . .
هذ هو الإسم الذي تميز بخصائص . . وإنفرد بمميزات . . تجعله هو الإسم . . الذي إجتهد فيه المسلمون الأول . . والعلماء . . الحدثون بشزنه . . بحثاً عن الإسم الأعظم . . فليس أعظم من الله . . إسماً . . وليس أعظم من الله . . لفظاً . . أيكون هو الإسم الأعظم . . الذي تنفتح به طاقات النور . . وتتسع له سماوات الرحمة . . وتنهمر فيه أسباب المغفرة؟ . . أم أنه إسم آخر سيفتح الله به علي الناس يوماً . .
وهل سيكون في الحياة الدنيا أم سيكون الفتح به علي الناس في الآخرة . . الله أعلم . .
ولو علمنا بعض قدر هذا الإسم . . لتمسكنا به . . ذكراً . . وترديدا . . وتفهماً . . وتدبراً . . وتأملاً . . ودعاءاً . . وتسبيحاً . .
{ يا أيها الذي آمنوا أذكروا الله ذكراً كثيراً . وسبحوه بكرةً وأصيلا } سورة الأحزاب
ودمتــــــــم ،،،،،
__________________
عين الرضى عن كل عيب كليــلة
لكن عين السخط تبدي المساويا
|