عرض مشاركة مفردة
  #2  
قديم 08-04-2002, 07:32 AM
عساس العساس عساس العساس غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Aug 2001
المشاركات: 245
Thumbs up ملَّنَا واللهِ حبرٌ وقلَمْ ـ بقلم أبي عبد الله الزليطني

عنوان هذه القصيدة يغني عن التقديم بين يديها بسطور تحكي واقع نتاجها، وتفسر مغنى علاجها، وتفتح باب سياجها وهي في الحقيقة عبارة عن عواطف كليم، ومشاعر سقيم، له أنة في صدره تؤرقه، وبحبال الله توثقه، يمتزج فيها الألم بالأمل، والغضب لله والرضى بقضاء الله.

أسأل الله سبحانه وتعالى أن تبعثَ في نفوس قارئيها همة تشدهم بماضيهم المنير، وتبصرهم بحاضرهم المرير، فتثمر عملا نافعا تأخذ بيد هذه الأمة المسكينة التي نحن منها وفيها إلي معالي الأمور وتحلق بها واقعا عمليا لا حلما ورديا، إلي ثريا الأمجاد، التي بناها الأجداد، وسطروها بأحسن المداد، إنه مداد الدماء لا مداد الحبر الجاف، الذي جفت معه ينابيعنا، واصفر بعد اخضراره ربيعنا.....

هـدرَتْ أمواجُ شوقِي فالْتَطَمْ ***** دفْـقُه في صفحةِ الخدِّ ارتسَمْ

فتـعَالتْ صَـيحة في داخِـل ***** لاَمستْ من لوعةِ الحرِّ الشَّمَمْ

فأذَابَ صهْـرهَا مـنْه الحَـشَا ***** فإذَا بالـدمْع يغْـلي كالحـمَمْ

يعطِف الأشجانَ فـي أجفـانِهِ ***** فـهْي تتْـلُو آيَـهُ وهْو انسجَمْ

هَـزعَتْ في ليـلةٍ مـظلـمةٍ ***** فَـنفتْ عنه الكـَرَى والغمُّ غَـمْ

فتَلاحَتْ ذكْـرياتٌ غـضـةٌ ***** أيُّها يسبـقٌ قلـباً في هـرَمْ

يا ليالِي الشوقِ كـمْ أَتْعَبْتِنِـي ***** ورميتِ الشـجْو حُلْمِي فهَشَمْ

طَفِقِت تحثـُو على أطْـلالِـه ***** مـن رمِيمِ أعـظُمٍ عـند القِمَمْ

قمـمٍ تشدُو عـلى أوْتَـارِها ***** أغْنِـيَاتُ المجْـدِ فـي أحْلى نَغَمْ

طـالَما هزَّ صبـَاها خَـافـقِي ***** لاعجٌ شـقَّ ثَنِيَّـات الظُّـلَمْ

طـالَما بتْـنا سوياً طـرفُـها ***** شـامـخٌ يُحْنِي عـليَّاتِ الهِمَمْ

يالَطَرْفٍ بعـدها مـن عاشـقٍ ***** حـدُّهُ الـماضِي من الهَـمِّ انثَلَمْ

ليتَ شعري هلْ سيجدي وقعـُهُ ***** وعَـنِ الحـقِّ أُصِبْنَا بالصّـَمَمْ

فلعمْري ليسَ في الذكْرَى لمنْ ***** هـمُّهُ الدنيـا انتـفاعٌ في الكَلَمْ

فسَلُوا الـتاريخَ هـل من أمةٍ ***** نَهَـضت وهمُّـها جمـْع النِّعَمْ

ومـتى يـجدي كـلامٌ أمـةً ***** والذئـابُ تـرعى قـطعانَ الغنَمْ

أسـفِي ثَـرْثَـرةٌ نحْـسِنـُها ***** مـنْ كـلامٍ لـم نصـدقْهٌ بدَمْ

فمـتى نطوِي بسـاط القيلِ ذَا ***** مـلَّنـَا والـله حـبرٌ وقَـلـمْ

ننْصلُ الأسيـافَ من أغْمـادها ***** ونخـوضُ بالقَنَا نحْمي الذِّمَمْ


فعْلَ أبـطالٍ صنَـاديـدَ أَبَوْا ***** عيشَ ذلٍّ لـيس تَرضـاه النَّعَمْ

أمَّـتـِي قـد فقـدتْكِ ثـلَّةٌ ***** هـمْ بنـوكِ وسطَ تـيار الأمَمْ

فتَّشُـوا عنك فلم يلقَوْا سوَى ***** مُـفْتَرٍ أو كـافرٍ فـيكِ حَـــــــــكَمْ

أيـنَ أنـتِ من بلادٍ رمِّـلتْ ***** مـن عـلوجٍ الكفْرِ حرْباً لِلـقِيَمْ

قيـمٍ الدينِ الحـنيفِ جـهرةً ***** أعـلنـُوها والأصـم لا يـذَمْ

أنـاْ لا أعـصر مـنك دمـعةً أو تـعَضِّي أُصْبُـعاً مـن الــــــــــندَمْ

أو تـهُبـِّي نصْـرةً بالمـالِ لاَ أو تجودِي بالنفـوسِ فـي الأعَمْ

لا ولـكن فلـتعـيشِي أمـةً تحتَ أمريـكا تـناشد اللُّـقَمْ

فلبـوشٍ شـارةٌ مـعـروفـةٌ ***** رفـعـتْهُ فـهْو فـوق المحْتَرَمْ

قـبحَ الـلَّهُ حــياةً هـكذَا ***** يـعبثُ الخـنزيرُ فـيها بالــــــــــحُرَمْ

لستُ أدْري كيـفَ أمنَحُ الحَيَا ***** لحروفٍ نـقشُـها عـلى الــعَدَمْ

أفِّ للــذلِّ ومـن يرضَى بهِ ***** وهـل الذلُّ مـن الموتِ عصَمْ

خـوَرٌ تفسـيره حرْصٌ عـلَى ***** زخْرفِ الدنيا وذا الداء الأَصـمْ

فاستفيقِي أُمَّتــي ولْـتَنهضِي ***** فـلكَمْ منــارةٍ تـشكُو الألـمْ

ولـكم مـن شعْـلةٍ نـيـِّرةٍ ***** أطْفـأَ الطاغـي سنَـاها وردَمْ

ولكـم صـرْحٍ مٌـنيفٍ باذخٍ ***** مـن تليدِ المجـدِ فـي الماضي هدَمْ

ولـكم شـهْمٍ شجـاع سيـِّدٍ ***** سلْـسلُوهُ وتَـوَطَّـتْـهُ القـدَمْ

ولكـم وجهٍ صـبوحٍ مشْـرقٍ ***** من بـليَّـاتِ النصارى قـــــد جَهَمْ

أينَ أنـتمْ حيثُ قـامت دولـةٌ ***** تحـكمُ الشـرعَ غَزَاها مـن ظلَمْ

في رُبـَى الأفغانِ شادتْ مجدكمْ ***** لمْلَمَتْ ما كان في الماضِي انقَسَمْ

نـاشَـدتْـكم ذَمَّـةَ الله فـلمْ ***** تَستجيبوا حينَـما الدَّاعي ألـمْ

قسـماً لـو كانت الدعوةُ فـِي ***** مـرتع الـبطْنِ لجاوَبـْنَا نـعَمْ

وبـسَطْنا كـلَّ مـا نعـرفُ منْ ***** آيـةٍ أو قـولـةِ الهادي الأشَمْ

ولَـوَيْنـَا بـعـضَ ما نجْهـلـه ***** كيْ نُلَبِّـي دعْـوة إلـى الكـرَمْ !!

هـل درَيْتُـم أنـني فـي غمـةٍ ***** قدْ دهانـِـي من عِضَاهِهَا السـقَمْ

أفغانستان هي مقبرة الأمريكان.


والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أخوكم المُحب في الله تعالى / أبو محمد ؛ عساس بن عبد الله العساس.
__________________
" المؤمن القوي خير وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف وفي كل خير. " ؛ " يعجبني الرجل إذا سيم خطة ضيم قال لا بملئ فيه. "