عرض مشاركة مفردة
  #1  
قديم 08-04-2002, 01:30 PM
الكثيري الكثيري غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Jun 2000
المشاركات: 193
إفتراضي أمن يجيب المضطر اذا دعاه

من الذي يفزع إليه المكروب ، ويستغيث به المنكوب ، وتصمد إليه الكائنات ، وتسأله المخلوقات ، وتلهج بذكره الألسن ، وتألفه القلوب إنه لاإله إلا هو.
وحق علي وعليك أن ندعوه في الشدة والرخاء ، والسراء والضراء ، ونفزع إليه في الملمات ، ونتوسل إليه في الكربات ، وننطرح على عتبات بابه سائلين باكين ضارعين منيبين ، حينها يأتي مدده ويصل عونه ويسرع فرجه ، ويحل فتحه ،( أمن يجيب المضطر إذا دعاه ) فينجي الغريق ويرد الغائب ، ويعافي المبتلى ، وينصر المظلوم ، ويهدي الضال ، ويشفي المريض ، ويفرج عن الكروب ، ( فإذا ركبوا في الفلك دعوا الله مخلصين له الدين ) ولن اسرد عليك هنا أدعية إزاحة الهم والغم والحزن والكروب ، ولكن احيلك إلى كتب السنة لتتعلم شريف الخطاب معه فتناجيه وتناديه وتدعوه وترجوه ، فإن وجدته وجدت كل شي إن دعاء ك ربك عبادة أخرى ، وطاعة عظمى ثانية فوق حصول المطلوب ، وإن عبدا يجيد فن الدعاء حري آن لا يهتم ولا يغتم ولا يقلق ، كل الحبال تنصرم إلأ حبله ، كل الأبواب توصد إلأ بابه ، وهو قريب سميع مجيب ، يجيب المضطر إذا دعاه . يأمرك وأنت الفقير الضعيف المحتاج ، وهو الغني القوي الواحد الماجد بأن تدعوه ( أدعوني أستجب لكم ) إذا نزلت بك النوازل والمت بك الخطوب ، فالهج بذكره ، واهتف باسمه ، واطلب مدده وأساله فتحه ونصره ، مرغ الجبين لتقديس اسمه ، لتحصل على تاج الحرية وأرغم الأنف في طين عبوديته لتحوز وسام النجاة . مد يدك ، ارفع كفيك ، أطلق لسانك ، أكثر من طلبه بالغ في سؤاله ، ألح عليه ، الزم بابه ، انتظر لطفه ، ترقب فتحه ، أشد باسمه ، أحسن ظنك فيه ، انقطع إليه ، تبتل إليه تبتيلا حتى تسعد وتفلح .

فما أحوجنا اليوم إلى الدعاء والوقوف باب المولى لينصرنا على الأعداء
ويخلص مقدساتنا ويعين اخوة لنا على البلاء ويرحم ضعفهم وذلهم ويكشف غمهم وان لا يملك آمرهم إلى أعدائهم . والله امرنا بالدعاء ووعدنا بالإجابة انه لا يخلف الميعاد .