عرض مشاركة مفردة
  #1  
قديم 14-04-2002, 12:10 PM
~~ ظايم الضد ~~ ~~ ظايم الضد ~~ غير متصل
تحت البحث والدراسة
 
تاريخ التّسجيل: Mar 2002
المشاركات: 693
إفتراضي رسـالة : لمن لسانـه أطول من قلمـه !!

السلام عليكم

قال تعالى :
{{ ربنا افتح بيننا وبين قومنا بالحق ، وأنت خير الفاتحين }} - - {{ ربنا اكشف عنا العذاب إنا مؤمنون }}

اخواني وأخواتي : سنة وشيعة ... اخواني وأخواتي : شيعة وسنه

لا زلتم كما انتم .. جل وقتكم جدال وسب وشتم .. أين العقول التي تؤمن بالتجديد في ضوء النقل والعقل ، الوحي والسنة الكريمة .. من خلال فهم راق يتطابق ويواكب متغيرات العصر ومستجدات الزمن ، من خلال الفهم الواعي لثوابت الشرع وقواعد الاستنباط وأصول الفقه .. آلا يخجل البعض من الله أن منحه عقلاً ثم يعتذر عن استخدامه لأي سبب كان !!

شل جسمي ، اقطع لساني ، هدم أركاني ... هل تستطيع أن تفرض قيداً على فكري ؟
فكر الإنسان ليس له قيود ، لأتحده أرض ولا تظله سماء .. حامله بين مرتبتين : إبداع أو جمود ، وبينهما الكثير من المنازل .


البعض لم يقراء القران الكريم .. أو قراءة كالببغاء ولعل الببغاء اعقل واحكم ..

الغريب : أن فتنة الناس عن دين الله قد تألف لها مذاهب وجماعات ، وتكونت لها مدارس وهيئات ، ينظر الناس في آرائها ومسالكها ، وخصومة للأدب والفنون ، وعجزاً عن الابتكار والإنتاج ، وتوثيقاً لروابط الماضي ، وتوهيناً لآمال المستقبل ، وفشلاً عاماً في ميادين التخطيط والإدارة .
الذين يعرفون الدين بهذه الدمامة أقوام من المرضى لا يجوز السماع منهم ، بل الأجدى على الدين والدنيا أن يودعوا في بعض المصحات حتى يبرأوا من عللهم .
ولكي نعرف الحقائق المهجورة نؤكد إن الدين قبل كل شيء إدارة للأجهزة المعطلة في الكيان البشري ، وإزالة لما يكون قد عراها من عطب ، أو أصابها من خلل .
وكل تدين مع تبلد الفكر والحس فهو موضع نظر ، وللعلماء فيه كلام يجب أن يعرف ، فإن محاربة الغش المعنوي أهم من محاربة الغش التجاري !!
هناك من يؤمن بالله عن تقليد ، ما أعمل فكراً ولا أدار بصراً !! ما قيمة هذا الأيمان ؟
البعض رفضه ولم يمنحه قيمة ، والبعض قبله على إغماض ولم يعد صاحبه كافراً !! .

وسواء أخذنا بهذا الرأي أو ذاك ، فإن المقلد في إيمانه أمرؤ من الدهماء لا يقود ركباً ولا يصدر رأيا ، إنه تابع وحسب .. وهناك من ينتظم في صفوف الصلاة وهو لا يعي ما يقول ولا يفقه ولا يقرا !! جسمه في المسجد ودماغه سارح في طول الدنيا وعرضها ، قد يتذكر كل شيء إلا جلال من وقف في محرابه !
تمثيلية صلاة في إطار من غيبوبة عقلية تامة ، هل له من صلاته شيء ؟ إننا لن نعده مبارزاً بالعصيان تاركاً لفريضة ، لكن هل هذه التمثيلية تزكي نفساً وترفع رأسا ؟!!
هذا المصلي الذاهل صنو هذا المسلم المقلد ، وكلاهما لا تنهض به حياة ، ولا يرشد به مجتمع ، لأن كليهما معطوباً من داخله ، وأجهزته النفسية والفكرية في حالة ركود .
على ان خطورة هذا النوع من التدين تبدو في ميادين الأعمال العادية ، فالرجل صاحب الفكرة أو صاحب الدعوة يتفاعل مع الحياة العامة وتتفاعل معه ، لأنه يستحيل ان يتحرك بمعزل عنها ، فإن كان صاحب عقل يقظان ويقين وثاب فرض نفسه عليها ، وطوع كل شيء حوله لما يريده .

البيئة الفاضلة أثر أناس لهم شرف وهمة ، والبيئة المائعة أثر أناس أمرهم فرط وأخلاقهم سائبة ، والأمة المجاهدة صنع أناس يغالون بإيمانهم ، ويسخرون ما يملكون لدعمه ، ويوجهون مواهبهم العلمية وأنشطتهم الاقتصادية والاجتماعية لخدمة ما يعتنقون .

والمسلمون المقلدون والمصلون الذاهلون ينفعلون ولا يفعلون ، ويقادون ولا يقودون ، ويعيشون وفق ما يقال لهم لا ما توحيه ضمائرهم .

وعندما يعرض أولئك العلوم الدينية يحتسبون في الماضي الذي لا يعرفون غيره ، ثم يتكلمون والحاضر لا يعنيهم لأنهم لا يحسونه !!
وأقول : يا ليتهم يفهمون الماضي على أصوله الرائقة والمعاني الطيبة .
إخواني : يقول احد العلماء :
(..... وأمراض التدين تتشابه على مر العصور ، جرثومتها الأولى : جفاف الشعور ، وضيق التفكير ، وقسوة القلب ، والانسلاخ العام من الفطرة ، والتعلق الشديد بالمراسم والصلف بمعرفة الحق ، والميل الى سوء الظن ، ومعاملة المخطئين بجبروت ، ولا يعد أصحابها على شيء مهما بلغت عبادتهم )!!
كما سمعت اخر يقول : أريد أن يكون علم أعدائي بالإسلام كعلمي أنا به ، مصداق قوله عز وجل { فإن تولوا فقل آذنتكم على سواء وإن أدري أقريب أم بعيد ما توعدون } .
إن الدعوة لله تسبق القتال للدفاع عن تأمين انتشار الدعوة ، والدعوة ليست كلمة عابرة أو خدعة ظاهرة ، ثم تنشب الحروب ، كلا ، إنها بيان وانتظار ومعاناة وأخذ ورد ونقاش شبه ، وبحث قضايا ، وتقديم عون ، وقطع الأعذار أمام الله والناس .
أخشى والله من مساءلة الله لنا بإن يحملنا وزر ما عليه الغرب من ضلال ؟! .. ففي الغرب شعوب كثيرة طيبة .. ومظلومة بالتضليل .. ولكن ومع الأسف أن سيرة أكثر المسلمين العرب أعظم دعاية مضادة للإسلام ، بتدابرهم وتخاصمهم وتعاديهم وكراهيتهم لبعض وسلوكياتهم ،

نعم أخواني حتى على هذه الصفحات منكم من يسيء الى الإسلام بمثل هذه المهاترات والملاحقات والتشهير فغيركم كثيراً من غير المسلمين يقرؤون ويتابعون ما تكتبون وما تنشرون ،
نعم أننا نحمل أوزاراً كبيرة بتقاعسنا عن الدعوة لله عز وجل على بصيرة ، وبأدب الإسلام ، وبحمل هم الآخرين مسلمين وغير مسلمين ، وبالخوف عليهم من عذاب الله خوفك على نفسك ، وتطميعهم في ثواب الله نفس طمعك فيه !! أما ان يقول مدع على الإسلام : ( لا يهمني أن ابحث في معتقدات الغير كما من يقول لا يهمني البحث عن الإنجيل وغيره ولكن الأيمان به كما جاء في القران ) فهذا والله إنسان جاهل حتى بمعنى ما قال .

وإذا كان هناك عقول ربيت على أن تبدأ بالنقاش معها من كتبهم لا من كتابك ، ثم يكون كتابك هو الدواء بعد ما قتلت العلل وكشفت مواضعها في كتبهم ، فهل نقول لا يهمنا ؟!