ونثرتُ في هذا المساء ضمائري
............................*ونثرت في طيّاتـها قلقي
*كم مازجت روحي وأرسلها هنا
.....................بيضـاء تمزج حـمـرة الشّفقِ
قُـتِـلَ الهوى والبيلسانُ عبيرهُ
............................* كشذاكِ طيباً عند مُعتَنَقي
* والقلب من خوف الفراق وناره
....................مـلـقىً على أنـشـودةِ الأرقِ
تبكيه من ماء الـحـياءِ مدينتي
............................*سحّاً بثجّاجينِ من مُوَقِ
*في حلقها تكوي مرارةُ وَبْلِهِ
..................أسفاً كطعْمِ الخوف في قـلـقي
ومـلامـةٌ لهثتْ بأرضِ تندّمي
...........................*ولهاثها يقتات من عرقي
*قوتٌ كغسلينٍ به أرضي غدتْ
....................عطشى أذابتْ نشْوةَ الـرّمـقِ
وترهْشفتْ غيضاً تشفّ غليلها
.............................* هذا الذي عانى من الحُرَقِ
* ما إن يرى شيئا يخالطه سوى
.........................عبثٍ على مُـرٍّ مـن الـزّهقِ
أثّـاقلتْ حتى اشْـرأبّ شياظها
................................* فكأنها علقته كالوهَقِ
* ويُخالُ من بؤسٍ شعارا يكتسي
....................حَسَكَاً يواري سوءةَ الغـسـقِ
أشْتمّ رائـحـةَ البكاءِ على دمي
........................* أو في الذي قد ظلّ من رمقي
* أجدُ الشواءَ شواءَ قلبِ مولّهٍ
.......................من شعلةِ الأشـواق في العبقِ
ما ضرّ شعري أنْ يكونَ طلاسِماً
............................* لسواكِ يا مبروكةَ الوسَقِ
* فلأنت أبصرُ بالذي في خاطري
.........................أنتِ الرّموز ومنطق الـورق
أنتِ وأحـزان القبيلةِ قـاتـلي
........................*حبُّ الشهادة فيك من خُلُقي
*سيّان عندي في سبيل حبيبتي
......................طعْمُ الحياةِ وصـرْخـةُ الغَرَقِ
أخي مخلص
أغراني إخلاصك على تجشم تشطير القصيدة كاملة على ما يحمله ذلك من التحول بها عن طبيعتها لجهتي تنافر أو تكامل غموض أشطرك ووضوح أشطري من جهة وللقدر الكبير من التسديد والمقاربة
فيما غم علي من مقاصدك.
استصعبت الانتقال من عروض (331) إلى ضرب (31)، الأمر الذي عندما أقرنه بالغموض شبه الكلي والبناء المقصود يجعلني أتساءل : ألم تتجاوز بهذا حد الشعر ؟ وأين ترى القصيدة صارت بهذا الصدد بعد التشطير ؟
ولي ثلاثة أسئلة:
1- رهشف : لم أجدها في القاموس المحيط، ثم غيضاً، ترهشفت غيضا ؟؟ أم تراها غيظاً ؟
2- شياظها ؟ أهي جمع ؟ وجمع ماذا ، أم المقصود شواظها ؟
3-تشفّ من شفَّ كما ذكرت وهو لازم فهل هي : يشفّ غليلها ؟ أم عدّيتها قياسا على أفْعلَ وصار لديك أشفّ وأشفّت تُشِفُّ ؟
شكرا لك، وبارك الله فيك.
|