اخواني وأخواتي الأعزاء
صديقي المخلص المهند
الكل يستفيد من طرحك الرائع
واسلوبك الرزين ، وتوجيهك البناء
أما عن هذا الموضوع
فالحقيقة نحن مقصدورن في الشكر لله على نعمه التي لا تُعد ولا تحصى
ولو قلب المرء ناظرية فيمن حوله
لوجد هذا كفيف ... لا يبصر ...
وهذا أخرص ... لا يتكم .. ولا يسمع ...
وهذا معاق ... أو مشلولا ...
والآخر معتوه أو مجنونا ...
ونعم الله علينا تترا ... وكما قيل ... الصحة تاج على روؤس
الأصحاء ... لا يرها إلا المرضى ...
ولكل واحد منا أن يتخيل نفسه فاقداً
لنعمة البصر ... كيف ستعيش مع من حولك من الناس ...
ومع ما حولك من الأجهزة ...
لاحظ لا بد أن يوفر معه قائد يلائمه للمسجد .. وللعمل
ولا بد أن يوفر له كاتباً يكتب له
ولا بد أن يوفر له من يدخل به لهذه الخيمة
ليشارك هنا .... والله المستعان ...
وهكذا ... في كل مجال ... فقد لا تجتمع في ثلاثة مرافقين ...
قس على ذلك باقي النعم ...
إذا لنشكر الله على هذه النعم ... وبالشكر تدوم النعم
قال سبحانه {وإذ تأذن ربكم لئن شكرتم لازيدنكم ولئن كفرتم
إن عذابي لشديد}
فمن شكر النعم صرفها فيما يرضي الله ...
أما من يصرف في معصيته .. فلم يؤدي شكرها ...
فلا يستبعد عندها النقم .. والمصائب .. كما
تبارك وتعالى {إن عذابي لشديد}
فمن استخدم نعمة السمع في سماع الأغاني . هل يكون شاكراً
لنعمة السمع ؟ أم أنه ......
ومن اخذ يقلب بصرة فيما حرم الله . كيف يكون مع هذه النعمة ؟
لعلي أطلت عليكم .... عذراً
نستمع لاخوان والاخوات ...
أبو عاصم
|