[انسانة]

يا أختي الفتاة ...
تاهت من دروبنا الكلمات ....وتلاشت من فوق شفاهنا الحروف ...بل وضاع من امامنا الصوت المنادي للرجوع .
ليس يأسا من اصلاح حالنا .. قدر ما هو هما من حالنا ...
لقد تكاثرت حولنا الاغراءات حتى بتنا لا نفرق بين ما هو الصواب وما الخطأ فيما يقدم لنا ...
صرنا نتبع الموضة بدعوى التحرر والشبابية ومواكبة العصر .. أو نتدارى وبتعد منها خوف نظرة استنكار ...وشعور بالشك قد يراودنا بأن هذه الموضة قد تحمل إثما لا ندريه ... ولكنه مخبأ في بعض التفاصيل ...
أيتها الفتاة ما أحوجنا لمن يمسك بأيدينا وبين لنا طريق النور في وسط ظلام المبادئ الذي يحاصرنا ....وسط تشتت الأفكار الذي يداهمنا ...
وهذه اليد لا داعي لأن تكون من هناك .. من خارج أنفسنا .. نحن قد نمدها لبعضنا البعض ..فبتلاقي أرواحنا على طاعة المولى ...نبصر النور مهما شاعت الظلمة ....
انا إن أخطأت كنت لي المبصر لخطأي الناصح لي ...
وأنا كنت لك العون على السير بدرب السعادة الدائم دنيا وآخرة ....

أختي
أنا لا أطلب عيبا أو حراما ...
وليس في كلامي ما يدعو لشماتة الغير بنا ....
بل هو طلب لرجوع إلى سبيل الحق ....

هذه يدي مقمدمة لك من جانب قد لا تشعرين به إلا عندما تبحثين عنه ...حالما تجديها وصلت إليك لا ترديها .. فهي خير لك ...