رب لايظلم ولايهضم
ربٌُ لا يظلم ولا يهضم
ألا يحق لك أن تسعد ، وأن تهدأ وأن تسكن إلى موعود الله ، إذا علمتَ أن في السماء رباً عادلاً ، وحَكَما منصفاً ، أدخل امرأةً الجنة في كلبٍ، وأدخل امرأ ةً النار في هٍرة .
فتلك امرأة بغيٌ من بني إسرائيل ، أسقت كلباً على ظمأ ، فغفر الله لها وأدخلها الجنة ، لما قام في قلبها من إخلاص العمل لله ، وهذه حبست قطةً في غرفة ، لاهي أطعمتها ، ولاسقتها ، ولاتركتها تأكل من خشاش الأرض ، فأدخلها الله النار .
فهذا ينفعُك ويُثلج صدرك بحيث تعلم أنه سبحانه وتعالى يجزي على القليل ، ويُثيب على العمل الصغير ، وُيكافئ
عبدَهُ على الخير .
وعند البخاري مرفوعا ً : أربعون خصلة ، أعلاها منيحة العنز ، مأمن عامل يعمل بخصلةٍ منها رجاء موعدها وتصديق ثوابها ، إلا أدخله الله الجنة { فمن يعمل مثقال ذرةٍ خيراً يره ومن يعمل مثقال ذر ةٍ شراً يره } إن الحسنات يذهبن السيئات } فرج عن مكروب ، وأعطِ محروماً ، وانصر مظلوماً ، وأطعم جائعاً ، واسقِ ظامئاً ، وعُد مريضاً ،وشيع جنازةً ، وواسِ مصاباً ، وقُد أعمى، وأرشد تائهاً ،وأكرم ضيفاً ، واحترم كبيرا ً ، وارحم صغيراً ، وابذل طعامك ، وتصدق بدرهمك ، وأحسن لفظك ، وكُف أذاك ،فإنه صدقة لك .
إن هذه المعني الجميلة ، والصفات السامية ، من أعظم ما يجلبُ السعادة ، وانشراح الصدر ، وطرد الهم والقلق والحزن .
|