أخواني وأخواتي ...
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...
لعلكم سمعتم ولا حظتم اقتراح أخي وشيخي وأستاذي الأخ مسافر إلى بلاد الأفراح
وإنه لأقتراح وجيه ... ووالله ... إنه عين الصواب ...
أن يسجل كل منا مشاعره ... وانطباعات عن مشهد من مشاهد الجهاد في سبيل الله ...
والسعي في سبيل نصرة الدين .. والجهاد في سبيل الله ...
حقيقة كنا نقرأ في سير الصحابة ... ونتعجب من بطولات شبابهم ...
وتدافعهم على ساحات الوغى ...
أمثال معاذ ... ومعوذ إنتي عفراء رضي الله عنهما ... وما قصتهما في معركة بدر ... بعيد ...
وأمثال جابر بن عبدالله ....
وأمثال مصعب بن عمير .... وما أدراك ما مصعب ....
والأمثلة من سير الصحابة والتابعين والسلف الصالح أكثر من أن تحصى في جلسة .. كهذه ...
أقول كنا نسمع بتلك السير ونقرأ ... ونتمى أن تلد أمهاتنا ... أولادا مثلهم ...
بل قد يستبعد المرء ... أن يوجد في هذا العصر .. الذي طغت فيه الملهيات ... وأجهزة البث ... وتقارب وسائل الاتصال ...أن يوجد من بيننا ...
أم مثل (أم المثنى ) أقصد جديع رحمه الله تقذف بفلذة كبدها إلى ساحات الجهاد ...
وبل وتخر ساجدة شكرا لله .. على أن قتل ... ولدها في الجهاد في الشيشان ....
سجل يا تاريخ بمداد من ذهب ..
سجل وأخبر أمهاتنا اللاتي يتاكين .. لو عزم الولد على المبيت خارخ المنزل ليلة .. أو ليلتن .... خوفا عليه ... أكبر ...
الكل أمهات ... لكن القلوب اختلفت ... قلوب تعلقت بالله والدار الآخرة ، وقلوب لزمت الأرض ، وتمسكت بها ....
أما الشهيد - نحسبه كذلك ولا نزكي على الله أحد- فقد ضرب أروع الأمثلة ... ضرب مثلا يحتذى ... شاب لم يتجاز العشرين من العمر ..
يتجاوز الحدود ... إلى أين .. إلى بارسش حيث يقضي الصيف ، أم إلى فينا .... أم إلى اسبانيا .... أم إلى ....
كلا ... لا .. هذا .. ولا ذاك ...
بل إلى الجهاد في سبيل الله ... حيث أخوة الدين ... والعقيدة والمبدأ ..
اكتب يارتاريخ ...
أن في شباب الأمة الإسلامية ... شبابا يبحثون عن الموت ... كما يبحث عباد الصلبان عن الحياة ....
يا شهيدنا جديع ....
قد أرسلت رسالة قوية الأثر .... إلى الأعداء والأصدقاء : قرؤا فيها ... كل منهم حسب فهم ولغته .. فقرأ الروس والنصارى في أمريكا والصهاينة ....
أنهم ما زالوا بعيدين كل البعد ... عن مأربهم من منا نحن المسلمين ..
قرؤا ... أن أرحام المسلمات مازالت تنجب الرجال ...
قرؤا ... أن الجهاد الذي ... حاولوا إلغاءه من قواميس المسلمين .. لا زال قائماً .. وسيضل ... ومهما عملوا .. وصرفوا ... عين الناس ... عنه ... فلا زالت ... أعين لم تصرف ...
قرؤا ... أن الملهيات التي ما برحوا يتفننون في اشغال شبابنا بها .. لم تححق .. هدفها ..
فرحمك الله ياجديع ... .. كم هي رسالة بيلغة ... أزعجت هيئة الأمم المتحدة .. وأعوناها .. وأتباعها ....
كل الحصارات التي فرضت على الجهاد في الشيشان .... بل الوسائل ...
طاعة للأم أمريكا .... العدو الدود ... للإسلام والمسلمين ....
رغم هذا الحصار وبكل وسائل التكنولوجيا .....
جديع يضرب أروع الأمثلة ويعبر ... دونما تفكير ... في العدو .... وهو يردد ... إذا تكالب العالم على إخوني الشيشان ... فإن الله معنا .... إي والله ... إن الله معكم ... ولن يخذلكم ...
كما أنك يا جديع وجهت رسالة بالغة الأثر ... لإخوانك المسلمين .. فلعلهم يقتدون بك ..
قرؤا .. بين سطورها .... الجهاد في سبيل الله ... وإلا ... الدور قادم ... فعدو ... الشيشان .... عدوكم أيها المسلمون في بلادي الإسلامية بلا اسثناء ...
الموت واحد .... من لم يمت في ساحات الوغى ... مات على فراشه
قرؤا في طيات تلك الرسالة ....
عبارة مرت عليهم سابقاً لشيخ الإسلام ...
ماذا يفعل أعدائي بي ...
أنا جنتي في صدري ...
قتلي شهادة ...
وسجني خلوة بربي ...
وتغريبي سارحة ....
هذه الرسالة أثرها لم يقتصر على شباب الاسلام ... بل تعدى ... إلى الأعداء ، وأتباعهم ... ممن ينفذون أوامرهم ..
كيف العلاج ... ما الحل شباب المسلمين ... ينهالون على الجهاد ... البوسنة ... وصلها الشباب المسلمين العرب ... وجاهدوا ... وهم يردود رسالة شيخ الإسلام .... كشمير تشرفت بالأنصار العرب .... الشيشان .... ملىء بالمسلمين العرب .... والله لو قام الجهاد في أمريكا لتفتحن .. وليعلون التكبير فوق ناطحا السحاب ....
بهذا بشرط ... أن يكون الهدف إعلاء كلمة التوحيد ... لا إله إلا الله محمداً رسول اللله
بشرط ...أن يسجل التاريخ أمجاذ دونها الشيهد جديع بدمه المسلم .. وخطتها الأم الحنون أمنا (أم صالح ) أم الشهيد ...
بشرط ... نتعلم نحن الشباب من دروس جديع ....
بشرط .. أن تتعلم أمهاتنا ... دورس التضحية ... والصبر ... والإيمان .... من أم صالح ...
أسأل الله أن يتقبلك ... وأن يجمعنا بك ووالدينا ووالديك في الفردوس الأعلى .
...... أخي وشيخي الفاضل ... مسافر إلى بلاد الأفراح
أنا فاهم ماذا تعني ... وعندما قلت ... لم العجيب فنحن مسلمين ، ونعمل في خندق واحد ... أعني ... أنه لا بأس أن يقوم بعضنا .. بدور آخر ... فالهدف .. واحد .. ولا يعني أنني أساءت الظن بك ... كلا ... وحاشا ... فأنا أبنك الأصغر ...
وكيف يجرؤ ابن أن يقول ذلك عن والده الفاضل ...
شكراً لك على مشاعرك ...
أيها الأخوة ... الأفاضل ...
يبدو أن للشهيد جديع حق علينا ... فلا تبخلوا بتسجيل مشاعركم
... عذرا .. على الإطالة ..
لا بد أن نترك المجال للجميع ... ليسجل مشاعره ..
أخوكم المحب في الله / أبو عاصم
|