طريقة جديدة لإنكار الدمج...مدارس البنات2-2
وهذه هي الرسالة التي يمكن إرسالها من المعلمة إلى زميلتها المعلمة، ورسالة أخرى من المعلمة إلى طالبتها،
علماً بأن الرسالة التي إلى الطالبة يمكن استخدامها منفردة لتوجيهها إلى الطالبات في أي مستوى (جامعي، ثانوي، متوسط).
بسم الله الرحمن الرحيم
أختي المعلمة وفقها الله لكل خير
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .. وبعد :
فإن من تمام نعمة الله عليَّ وعليكِ أن وفقنا للمشاركة في توجيه وتربية هذه الطلائع الناشئة من فتيات مجتمعنا المبارك، وإنه لشرف عظيم أن نحتل هذه المكانة وأن نساهم في الحفاظ على هذه البذور لتكون بعد ذلك شجراً مثمراً يعم نفعه أرجاء البسيطة.
أختي المعلمة :لا يخفى عليك الأمر الملكي الذي صدر مؤخراً والقاضي بإلغاء الرئاسة العامة لتعليم البنات وضم مرافقها إلى وزارة المعارف، بسبب حادث الحريق الذي حصل في مكة.ولايخفى عليك أن بعض أخواتنا من منسوبات الرئاسة العامة (سابقاً) قد استبشرن خيراً بهذا القرار، لاعتقادهن أن معاناتهن الناشئة عن بعض الخلل الإداري في الرئاسة ستنتهي وتزول بهذا القرار، ومع عذري لهن في ذلك لكثرة ما يعانين من مشاكل إدارية ، فإننا يجب أن ننظر إلى الأمور بعين فاحصة، فإخواننا الرجال يعانون من مثل مشاكلنا لسنوات طوال خلت ولم تقدم الوزارة لهم أي بوادر حلول لمعاناتهم الإدارية، وهم على كل حال بين أظهرنا وبإمكان كل أخت أن تستوثق من هذه المعاناة من خلال أخيها أو قريبها.
ثم لو افترضنا أن في هذا القرار شيئاً من التصحيح للأخطاء الإدارية في الرئاسة (سابقاً) فإن العاقل يوازن دائماً بين السلبيات والإيجابيات بين حجم المصلحة وحجم المفسدة ، واسمحي لي أختي المعلمة أن أشير إلى شئ من تلك السلبيات باختصار لضيق المقام :
· إن في هذا القرار إلغاء لدور أهل العلم في الإشراف على تعليم البنات، ولعل ما ننعم به الآن في تعليم المرأة من ستر وعفاف واستقلالية تامة عن الرجال وضبط إنما هو ثمرة من ثمرات هذه الوجود المبارك لأهل العلم خلال السنوات الأربعين الماضية.
· إن وزارة المعارف وفقها الله لكل خير عجزت- ومن خلال ما نسمع من إخواننا وأبنائنا وأقاربنا- عن ضبط وإدارة مدار س البنين ونخشى أن يكون هذا القرار سبباً في نقل هذه الفوضى وعدم الضبط إلى مدارس البنات وسبباً في استمرار التفلت في مدارس البنين .
· قد يكون هذا القرار سبباً في إحياء فكرة دمج الصفوف الأولية بين البنين والبنات ثم تتسع دائرة الخلط بين الجنسين إلى أبعد من ذلك، مما ينذر بعواقب وخيمة، وما تجربة جيراننا في دول الخليج عنا ببعيدة. نعوذ بالله من هذا المآل.
وإلى غير ذلك من سلبيات مما قد لا يخفى على صاحبة بصيرة مثلك .
أختى المعلمة : آمل أن نتجاوز في حديثنا مرحلة النقاش أو بث الشكوى لنطرح شيئاً من الخطوات العملية، التي نرجو أن تكون سبباً في تصحيح الأوضاع وإعادة الأمور إلى نصابها ومن تلك الخطوات :
· توضيح مخاطر القرار وسلبياته على تعليم المرأة لزميلاتك المدرسات، حيث إنهن الركيزة الأولى في تعليم المرأة وذلك من خلال ندوات للحوار، أو النقاش الفردي، أو توزيع نشرات مناسبة في الموضوع ،أو غيرها من وسائل.
· طرح الموضوع مع بناتنا الطالبات وتصحيح مفاهيمهن حول القضية وحثهن على إبداء وجهات نظرهن لأولياء أمورهن.
· طرح الموضوع مع الأخوات المشرفات في إدارة التعليم والتأكيد عليهن بالقيام بمبادرة فاعلة تجاه الموضوع، يسعين من خلالها إلى المطالبة بإعادة الرئاسة والتأكيد على تميز تعليم المرأة في بلاد الحرمين.
· جمع توقيعات من الأخوات المعلمات والإداريات على معاريض إدارية ترفع لولاة الأمر تتضمن رغبة الموقعات في إعادة الرئاسة لتولي الإشراف على التعليم النسوي، وإبراق البرقيات للدولة والمسؤولين على الهاتف (969)، والاتصال عليهم.
· عدم المشاركة في حملات التأييد التي تقوم بها بعض الصحف والتي تنشر من الآراء ما يروق لها وتمتنع عما سوى ذلك ، ولئن عجزنا عن قول الحق فلا أقل من أن نمتنع عن قول الباطل.
· دعاء الله تعالى أن يرفع عنا هذا البلاء، وأن يقينا شروره.
أختي المعلمة : إن مسئولينا تجاه هذا الحدث الجلل كبيرة ولكن المسؤولية تعظم في حق من كان له مكانة وشأن إداري ويتأثر به أناس كثير، فالله الله في إبراء ذمتك، ومساعدتنا أيضاً على إبراء ذمتنا أمام الله أولاً ثم أمام أجيالنا القادمة بإذن الله .
والله يتولاك بحفظه ورعايته.
أختك المعلمة
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده ، وبعد :
أختي المسلمة .. فقهك الله .. هذه رسالة موجهة إلى كل طالبة مسلمة غيورة يهمها أمر هذا الدين .. إلى كل مؤمنة همها الدعوة إلى الله .. إلى من وهبت نفسها ومالها ووقتها .. لله عز وجل .. إلى كل غيورة تتألم وهي ترى ضعف المسلمين وذهاب ريحهم وتسلط الأعداء عليهم .. نعم هذه رسالة .. نهدف من خلالها إلى توحيد وجهة النظر والهمم .. إلى هدف واحد مشترك .. هو نصرة الإسلام والمسلمين .. ليكون العمل أجدى والإنتاج أعظم وأكبر ولن يصلح آخر هذه الأمة إلى بما صلح به أولها .
عزيزتي إننا اليوم نواجه قضايا كبرى تتطلب منا وقفة جادة تجعل كل واحدة منا على ثغر تقف عنده.. يجب أن نقف وقفة واحدة في وجه التغريب والعلمانية .لاسيما و نحن اليوم نواجه أحد مخططاتها وهو دمج الرئاسة العامة لتعليم البنات بوزارة المعارف وهي الخطوة الأولى لتحرك أعداء الإسلام عملياً في تحرير المرأة ، وتكمن الخطورة فيما يلي :
1 – إسقاط جهاز شرعي ديني يعتني بتعليم المرأة ، ويهتم بأمورها التعليمية والتربوية حيث كانت الاتفاقية عند بداية تعليم المرأة أن من يتولى تعليمها يكون قاضياً مرتبطاً بالإفتاء وذلك إدراكاً من العلماء لخطورة هذا الشأن.
2 – تهميش دور العلماء في قيادة دفة سياسة التعليم وخصوصاً تعليم المرأة وإبعادهم عن المناصب القيادية منها.
3 – أن هذا الدمج طريق ميسر لتمرير مخططات تحرير المرأة كما حصل في الأقطار الإسلامية الأخرى .
4 – إثقال كاهل وزارة المعارف بمسئوليات جديدة في وقت يصرح مديرو إدارات التعليم بالوزارة بالعجز عن قيادة دفة التعليم في ظل الظروف الراهنة .
5 – إن الناظر بعين بصيرة راصدة للأحداث والمطالبات الصحفية ليخشى أن ينتج عن قرار الدمج آثار سيئة منها :
1 – الدعوة إلى تغيير المناهج ودمجها ، ويخشى أن يصاحب ذلك تقليص المواد الشرعية .
2 – تحقيق مطلب الاختلاط في الصفوف الدنيا كمرحلة أولى بحجة صغر السن وحسن الرعاية .
3 – عدم التدقيق في إجراءات الحضور والانصراف ومالها من سلبيات بالنسبة للفتيات .
4 – التساهل في ضوابط الملابس وظهور التبرج والسفور .
5 – إسناد إدارات التعليم النسائي للمتحررات كما يزعمون .
6 – الخوف من دخول العنصر النسائي في اجتماعات الوزارة .
وغير ذلك مما لا يخفى عليك أيتها الغيورة على دينك ،
ولكن ما الواجب عليك تجاه هذا الأمر :
1 – مكاتبة ولاة الأمر والإبراق لهم بالاستنكار وعدم الرضا وذلك بعبارة لطيفة مصحوبة بدعوة صالحة لهم بالتوفيق للقيام بشرع الله تعالى : (رقم البرقية الهاتفية 969) .
2 – ضرورة التسلح بالعلم الشرعي والأخذ بآراء العلماء الربانيين المصلحين واستشارتهم .
3 – تكثيف الدعوة إلى الله تعالى في صفوف النساء والمشاركة الفاعلة في إعادة النظر في كيفيتها ومحتواها ووسائلها .
4 – دعوة الفتيات لقراءة الكتب التي تعنى بكشف مخططات تحرير المرأة ككتاب ( عودة الحجاب) لمحمد إسماعيل مقدم (الجزء الأول) ، وكتاب (فتياتنا بين التغريب والعفاف )للدكتور ناصر العمر ، وكتاب (يا فتاة الإسلام اقرئي حتى لا تخدعي )للشيخ صالح البليهي ،وغيرها من الكتب . ووضع المسابقات الثقافية في مثل هذه الكتب .
5 – تقسيم العمل على مجموعات متخصصات : فمجموعة تتخصص في تحرير العقيدة من البدع وترسيخ العقيدة الصحيحة ، وأخرى في تفقيه النساء في دينهم ، وثالثة في تصحيح الأفكار ومواجهة التحديات المعاصرة ، ورابعة تعنى بقضايا المرأة المسلمة ومقاومة التبرج والسفور ، وخامسة تهتم بتربية الناشئة وصياغة النفوس والأفكار وهكذا تتنوع المهام وفق الاهتمامات .. وكل على خير .
وأخيراً لتعلمي أختي المسلمة أن ما أصابنا من فتن إنما هو بسبب ذنوبنا وإسرافنا في أمرنا وغفلتنا عن نصرة ديننا قال تعالى : (وما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم ويعفوا عن كثير) سورة الشورى . فعلينا أن نتوب إلى الله توبة نصوحا وأن ندعو الله ونتضرع إليه بأن يعز الإسلام والمسلمين ويذل أعداء الدين .
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته …
__________________
معاً...حتى لا تغرق السفينة
|