عرض مشاركة مفردة
  #35  
قديم 27-04-2002, 12:49 PM
shaltiail shaltiail غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Aug 2001
المشاركات: 342
إفتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

=======
قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : ((يا أيها الناس اني تركت فيكم من إن أخذتم به لن تضلوا كتاب الله وعترتي أهل بيتي)) سنن الترمذي..
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم (ائتوني بالكتف والدواة (أو اللوح والدواة) أكتب لكم كتابا لن تضلوا بعده أبدا) فقالوا: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم يهجر
=======

السيد المحترم RRRRR الأخوة الأفاضل.... أسعد الله أوقاتكم

ما قمت به أنت أخي الكريم هو عرض بيانات ( معطيات ) ناقصة ومختلة ثم تحليلها بشكل مغلوط ... ومن ثم الخروج بنتيجة خاطئة... وسيأتيك البيان.

=======

البيانات :

الشيعة قالوا:
أن النبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم (أراد عند وفاته أن يكتب لهم كتابا لا يضلون بعده أبدا و أن عمر بن الخطاب كان سبب منعه من ذلك و سبب ضلال من ضل من أمته ..... )

التحليل ( الملاحظات هنا ):

1- الهذه الدرجة بلغلت فيهم الجرأة ان يقولوا ان الرسول مات وفي نفسه امنية لم يستطع ان يحققها ومنعه انسان اخر عن ذلك
2- الهذه الدرجة بلغلت فيهم الجرأة ان يستخفوا بقدرة الرسول على فرض ما يريده بوجه اي كان.
3- ....
...

النتيجة :

(اخيرا اقول بان نتيجة لافكاركم المنحرفة جعلتم قدرة عمر اكبر والعياذ بالله من قدرة الله عندما زعمتم بانه منع الرسول من تبليغ امر اوحي اليه من الله.)

=========

أولاً :
سأبين أولا الخلل في مرحلة التحليل ( ملاحظاتك ) ومن ثم أعود إلى البيانات لاحقا.
في هذه المرحلة (الثانية) بنيت ملاحظاتك على بيانات عرضتها بشكل منقوص وموجهة توجيها غير سليما كما لا يخفى على مطلع.
ومن الطريف أن تنقد ناقل الكلام وتترك صاحبه ... فما نقلته من قول الشيعة هو إحالات لما تحويه كتب أهل السنة والجماعة حول تلك القصة ... وإليك بعض مما جئتنا به:

(( و من أعظم طرائف المسلمين أنهم شهدوا جميعا أن نبيهم أراد عند وفاته أن يكتب لهم كتابا لا يضلون بعده أبدا و أن عمر بن الخطاب كان سبب منعه من ذلك ...))

((فمن روايتهم في ذلك ما ذكره الحميدي في الجمع بين الصحيحين في الحديث الرابع من المتفق عليه في صحته من مسند عبد الله بن عباس قال لما احتضر النبي ... ))

((و في رواية ابن عمر من غير كتاب الحميدي قال عمر إن الرجل ليهجر و في كتاب الحميدي قالوا ما شأنه هجر و في المجلد الثاني من صحيح مسلم فقال إن رسول الله ص يهجر ...))

((ما رواه الحميدي في كتاب الجمع بين الصحيحين أيضا في الحديث السادس و التسعين من إفراد مسلم من مسند جابر بن عبد الله قال فدعا رسول الله ...))

((و ذكر ابن أثير في تاريخه عن ابن عباس أنه قال يوم الخميس و ما يوم الخميس...))

بالتالي تكون ملاحظاتك قد وجهت نحو الجهة الخاطئة.

وأحب أن أنبه هنا أنك حتى لو بنيت هذه الملاحظات على أساس قويم فإنها لا تستقيم....

فأنت تستنكر مجرد عدم حصول المستحسن إلهيا... وهذا غريب .. لأن إنتصار المسلمين مثلا أمر مرغوب ولكن عدم حصوله لا يعني خلل الحكمة الإلهية. بالتالي تحليلك هذا لا يستقيم ولو إستقام لهدم الدين الإسلامي برمته ....

إذن النموذجك عندك مختل إختلالا كبيرا في مرحلة التحليل. ولكي تتضح الصورة .. دعنا نطبق نفس النموذج على بيانات جديدة لنرى كيف يعمل.... ولتكن قصة نبي الله يحيى عليه السلام هي البيانات لنرى النتيجة.

البيانات :

(( كان أحد ملوك ذلك الزمان طاغية ضيق العقل غبي القلب يستبد برأيه، وكان الفساد منتشرا في بلاطه.. وكان يسمع أنباء متفرقة عن يحيي فيدهش لأن الناس يحبون أحدا بهذا القدر، وهو ملك ورغم ذلك لا يحبه أحد.
وكان الملك يريد الزواج من ابنة أخيه، حيث أعجبه جمالها، وهي أيضا طمعت بالملك، وشجعتها أمها على ذلك. وكانوا يعلمون أن هذا حرام في دينهم. فأراد الملك أن يأخذ الإذن من يحيى عليه السلام. فذهبوا يستفتون يحيى ويغرونه بالأموال ليستثني الملك.
لم يكن لدى الفتاة أي حرج من الزواج بالحرام، فلقد كانت بغيّ فاجرة. لكن يحيى عليه السلام أعلن أمام الناس تحريم زواج البنت من عمّها. حتى يعلم الناس –إن فعلها الملك- أن هذا انحراف. فغضب الملك وأسقط في يده، فامتنع عن الزواج.
لكن الفتاة كانت لا تزال طامعة في الملك. وفي إحدى الليالي الفاجرة أخذت البنت تغني وترقص فأرادها الملك لنفسه فأبت وقالت: إلا أن تتزوجني. قال: كيف أتزوجك وقد نهانا يحيى. قالت: ائتني برأس يحيى مهرا لي. وأغرته إغراء شديدا فأمر في حينه بإحضار رأس يحيى له.
فذهب الجنود ودخلوا على يحيى وهو يصلي في المحراب. وقتلوه، وقدموا رأسه على صحن للملك، فقدّم الصحن إلى هذه البغيّ وتزوجها بالحرام. ))

التحليل ( الملاحظات ) :
1- الهذه الدرجة بلغلت فيهم الجرأة ان يقولوا ان نبي الله يحيى عليه السلام قتله الملك ولم يستطع أن يمنعه عن الحرام.

2- الهذه الدرجة بلغلت فيهم الجرأة ان يستخفوا بقدرة النبي يحيى عليه السلام على فرض ما يريده بوجه اي كان ويمنع هذا الزواج الحرام.

3- الم يكن باستطاعة نبي الله يحيى عليه السلام وهو نبي الله والذي يمتلك قدرة الاهية بالوقوف بوجه أيا كان لان الله معه.اليس هذا طعنا بقدرة الله (اعوذ بالله من هكذا امر)

4- إذا كان النبي يحيى عليه السلام نبيا حقا ، أيقف الملك وجنوده في وجهه ويقتلوه ثم يقدموا رأسه على صحن للملك.

النتيجة:
اخيرا اقول بان نتيجة لافكاركم المنحرفة جعلتم قدرة الملك اكبر والعياذ بالله من قدرة الله عندما زعمتم بانه قتل النبي يحيى عليه السلام.

=============

أقول هذه النتيجة لا يقبل بها أحد من المسلمين ولا حتى أهل الكتاب .. فطريقة تحليلك للبيانات هنا خاطئة تماما ... هذا مع فرض أن الأساس سليم كقصة نبي الله يحيى عليه السلام فكيف إذا كانت البيانات خاطئة كما هو حال بياناتك هنا.
فملاحظاتك إذن ..... لا تشكل.

(يتبع)