عرض مشاركة مفردة
  #44  
قديم 27-04-2002, 01:06 PM
shaltiail shaltiail غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Aug 2001
المشاركات: 342
إفتراضي

النموذج الثاني : من كتاب المراجعات (المراجعة 86 ) (للإمام السيد عبد الحسين شرف الدين رضوان الله تعالى عليه )

(((
8 ربيع الأول سنة 1330
1 ـ رزية يوم الخميس
2 ـ السبب في عدول النبي عما أمرهم به يومئذ

1 ـ الموارد التي لم يتعبدوا فيها بالنص أكثر من أن تحصى، وحسبك منها رزية يوم الخميس فإنها من اشهر القضايا، وأكبر الرزايا، أخرجها أصحاب الصحاح، وسائر أهل السنن، ونقلها أهل السير والأخبار كافة، ويكفيك منها ما أخرجه البخاري (في باب قول المريض قوموا عني من كتاب المرضى، ص5 من الجزء الرابع من صحيحه) بسنده الى عبيدالله بن عبدالله بن عتبة بن مسعود عن ابن عباس، قال: لما حضر رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وفي البيت رجال فيهم عمر بن الخطاب، قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: هلم أكتب لكم كتاباً لا تضلوا (بحذف النون مجزوماً، لكونه جواباً ثانياً لقوله هلم) بعده، فقال عمر: إن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قد غلب عليه الوجع، وعندكم القرآن حسبنا كتاب الله، فاختلف أهل البيت فاختصموا، منهم من يقول: قربوا يكتب لكم النبي كتاباً لا تضلوا بعده ومنهم من يقول ما قاله عمر، فلما أكثروا اللغو والاختلاف عند النبي، قال لهم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: قوموا [ عنّي خ ل]، فكان ابن عباس يقول: إن الرزية كل الرزية ما حال بين رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، وبين أن يكتب لهم ذلك الكتاب من اختلافهم ولغطهم. اهـ. (*) وهذا الحديث مما لا كلام في صحته ولا في صدوره؛ وقد أورده البخاري في عدة مواضع من صحيحه (أورده في كتاب العلم ص22 من جزئه الأول، وفي مواضع أخر يعرفها المتتبعون) ؛
____________

(*) رزية يوم الخميس وأذية الرسول
هذا اللفظ يوجد في: صحيح البخاري كتاب المرضى باب قول المريض قوموا عن: 7/9 أفست دار الفكر على ط استانبول و: 7/156 ط محمد علي صبيح وط مطابع الشعب و: 4/7 ط دار احياء الكتب و: 4/5 ط المعاهد و: 4/5 ط الميمنية بمصر و: 6/97 ط بمبي و: 4/6 ط المطبعة الخيرية بمصر، صحيح مسلم في آخر كتاب الوصية: 5/75 ط محمد علي صبيح و ط المكتبة التجارية و: 2/16 ط عيسى الحلبي و: 11/95 ط مصر بشرح النووي، مسند أحمد بن حنبل: 4/356 ح2992 بسند صحيح ط دار المعارف بمصر.
_______

وأخرجه مسلم في آخر الوصايا من صحيحه أيضاً (ص 14 من جزئه الثاني) ، ورواه أحمد من حديث ابن عباس في مسنده ( راجع ص325 من جزئه الأول) ؛ وسائر أصحاب السنن والأخبار، وقد تصرفوا فيه إذ نقلوه بالمعنى، لأن لفظه الثابت: إن النبي يهجر، لكنهم ذكروا أنه قال: إن النبي قد غلب عليه الوجع تهذيباً للعبارة، وتقليلاً لمن يستهجن منها، ويدل على ذلك ما أخرجه أبو بكر أحمد بن عبدالعزيز الجوهري في كتاب السقيفة (كما في ص20 من المجلد الثاني من شرح النهج للعلامة المعتزلي) بالاسناد الى ابن عباس، قال: «لما حضرت رسول الله الوفاة، وفي البيت رجال فيهم عمر بن الخطاب، قال رسول الله: ائتوني بدواة وصحيفة أكتب لكم كتاباً لا تضلون بعده، (قال): فقال عمر كلمة معناها أن الوجع قد غلب على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، ثم قال: عندنا القرآن حسبنا كتاب الله، فاختلف من في البيت واختصموا، فمن قائل: قربوا يكتب لكم النبي، ومن قائل ما قال عمر، فلما أكثروا اللغط واللغو والاختلاف غضب صلى الله عليه وآله وسلم، فقال: قوموا… الحديث» (يوجد في: شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد: 6/51 ط مصر بتحقيق محمد أبو الفضل و: 2/20 ط1 بمصر وأفست بيروت و: 2/294 ط دار مكتبة الحياة و: 2/30 ط دار الفكر في بيروت) وتراه صريحاً بأنهم إنما نقلوا معارضة عمر بالمعنى لا بعين لفظه، ويدلك على هذا أيضاً أن المحدثين حيث لم يصرحوا باسم المعارض يومئذ، نقلوا المعارضة بعين لفظها، قال البخاري في باب جوائز الوفد من كتاب الجهاد والسير من صحيحه : حدثنا قبيصة حدثنا ابن عيينة عن سلمان الأحول عن سعيد بن جبير عن ابن عباس، أنه قال: يوم الخميس وما يوم الخميس، ثم بكى حتى خضب دمعه الحصباء، فقال: اشتد برسول الله وجعه يوم الخميس، فقال: ائتوني بكتاب أكتب لكم كتاباً لن تضلوا بعده أبداً، فتنازعوا، ولا ينبغي عند نبي تنازع، فقالوا: هجر رسول الله، قال صلى الله عليه وآله وسلم: دعوني فالذي أنا فيه خير مما تدعوني إليه، وأوصى عند موته بثلاث: أخرجوا المشكرين من جزيرة العرب، وأجيزوا الوفد بنحو ما كنت أجيزهم (قال) ونسيت الثالثة (ليس الثالثة الا الأمر الذي أراد النبي أن يكتبه حفظاً لهم من الضلال، لكن السايسة اضطرت المحدثين الى نسيانه، كما نبه اليه مفتي الحنفية في صور الحاج داود الددا) . اهـ. (*) ».
____________

(*) يوجد في: صحيح البخاري كتاب الجهاد والسير باب جوائز الوفد: 4/31 أفست دار الفكر على ط استانبول و: 4/85 ط مطابع الشعب و: 2/178 ط دار احياء الكتب و: 2/120 ط المعاهد و: 2/125 ط الشرفية و: 5/85 ط محمد علي صبيح و: 4/55 ط الفجالة و: 2/111 ط الميمنية بمصر و: 3/115 ط بمبي بالهند.
صحيح مسلم كتاب الوصية باب ترك الوصية لمن ليس عنده شيء: 2/16 ط عيسى الحلبي و: 5/75 ط محمد علي صبيح بمصر و: 5/75 ط المكتبة التجارية في بيروت و: 11/89 ـ 94 ط مصر بشرح النووي، مسند أحمد: 1/222 ط الميمنية بمصر و: 3/286 ح1935 بسند صحيح و: 5/45 ح3111 ط دار المعارف بمصر.
__________

هذا الحديث أخرجه مسلم أيضاً في آخر كتاب الوصية من صحيحه، وأحمد من حدث ابن عباس في مسنده (ص 222 من جزئه الأول) ، ورواه سائر المحدثين، وأخرج مسلم في كتاب الوصية من الصحيح عن سعيد بن جبير من طريق آخر عن ابن عباس، قال: يوم الخميس وما يوم الخميس، ثم جعل تسيل دموعه حتى رؤيت على خديه كأنها نظام اللؤلؤ، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: ائتوني بالكتف والدواة، أو اللوح والدواة، أكتب لكم كتاباً لن تضلوا بعده أبداً، فقالوا: إن رسول الله يهجر (وأخرج هذا الحديث بهذه الألفاظ، أحمد في ص355 من الجزء الأول من مسنده، وغير واحد من أثبات السنن) . اهـ (*) .
_______________

(*) يوجد ذلك في: صحيح مسلم كتاب الوصية باب ترك الوصية لمن ليس عنده شيء 2/16 ط عيسى الحلبي و: 5/75 ط محمد علي صبيح و: 5/75 ط المكتبة التجارية و: 11/94 ـ 95 ط مصر بشرح النووي، مسند أحمد بن حنبل: 1/355 ط الميمنية بمصر و: 5/116 ح3336 بسند صحيح ط دار المعارف بمصر، تاريخ الطبري: 3/193 بمصر، الكامل لابن الأثير: 2/320.
رزية يوم الخميس بلفظ ثالث للبخاري:
«عن ابن عباس قال: لما اشتد بالنبي صلى الله عليه (وآله) وسلم وجعه قال: ائتوني بكتاب أكتب لكم كتاباً لا تضلوا بعده. قال عمر: ان النبي صلى الله عليه وآله وسلم غلبه الوجع وعندنا كتاب الله حسبنا فاختلفوا وأكثروا اللفظ قال: قوموا عني ولا ينبغي عندي التنازع. فخرج ابن عباس يقول: ان الرزية كل الرزية ما حال بين رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وبين كتابه».
يوجد في: صحيح البخاري كتاب العلم: 1/37 أفست دار الفكر على ص استانبول و: 1/39 ط مطابع الشعب و: 1/14 ط بمبي بالهند و: 1/32 ط دار احياء الكتب و: 1/22 ط المعاهد و: 1/22 ط الشرفية و: 1/38 ط محمد علي صبيح و: 1/28 ط الفجالة و: 1/20 ـ 21 ط الميمنية بمصر.


(يتبع)