ذوبتُ حزني في الهموم فذابا
..................... وغدا شرابا ً يَحجُبُ الألبابا
صبّرت نفسي -ويح نفسي- لم أخلْ
...................... أنْ للتصبّر منتهىً ونصابا
فاشربْ -نديمي- شَربة تنسى بها
.................. هولَ المُصابِ وتذكرُ الأحبابا
وارشُفْ بها بردَ الخيال ِ معتـّـقا ً
............... بئسَ الحقيقة ُ في الكؤوسِ شرابا
وإذا سُـئـلتَ عن الديار تلوكها
..................... نابُ اليهودِ وحقدُهم فتغابى
وقـُـل ِ السلامُ خَيارنا نحيا له
......................... وبه نزيدُ رعونة وشبابا
ما دام قد سمحَ العدو لنا به
..................... فاظفرْ به من قبل أن ينجابا
وإذا أويتَ إلى الفراش بليلةٍ
............... وحسِبتَ نفسكَ إن دعوتَ مُجابا
فادعُ الإله كما وأدتَ قضية
.................... وجعلتَ حقَّ المسلمينَ سرابا
وخذلتَ قومكَ واستبحتَ حرامهم
....................... ودعَوكَ لكن لم تردَّ جوابا
فادعُ الإله بأن يسوقَ مُـلقــِّـنا ً
.................... يحثو على القلب الشقي ترابا
|