أختنا بلقيس الفاضلة.. السلام عليكم..وبعد:
فلمثل حالتك كتبت الخطاب، لكي أوصل إليك وبوضوح ما يراد بهذه الأمة، وأنا لا أدري هل قرأت الخطاب حين قمت بالرد عليه؟!.
ولم أنكر في الخطابات كلها ما كانت تعانيه الرئاسة من أخطاء إدارية كبيرة، ولا مشاكل متعبة ولكن تعالي معي إلى هذه الأسئلة وأجيبيها بإنصاف -رعاك الله-:
-هل غضبنا على القرار لذات الرئاسة وغيرة عليها؟ أم أن غضبنا كان على القرار الذي اتخذ لإصلاح هذه الأخطاء-وهو الدمج-؟ وهو قرار (كما ستقرأين في الخطاب) يراد أن يمرر من خلاله كثير من القرارات التي تتدرج في جر البلاد إلى مهاوي الفساد والاختلاط وغير ذلك. نحن نريد أن تتدارك الأخطاء التي كانت في الرئاسة ويصلح من شأنها وأن تستمر في استقلاليتها التي تزيد من التركيز عليها والاهتمام بها منفصلة عن تعليم البنين، ألم يكن ذلك ممكناً، بل مفروضاً أن يكون ممن يريد لهذه البلاد الخير؟ على أن تعليم البنات في المملكة كان تجربة رائدة-نوعياً- لا يكاد يوجد له مثيل في دول العالم بأسره( بشهادة ممثلي اليونسكو الذين زاروا المملكة قبل بضع سنوات).
-هل انفردت الرئاسة وتميزت بالفوضى الإدارية واللامسئولية عن غيرها من المؤسسات الحكومية ؟ أم أنها مثل غيرها من الدوائر الحكومية بل قد تكون أفضل من كثير من هذه القطاعات (بالذات وزارة المعارف) ولكن لأن أعين العلمانيين وأهل الفساد من بطانة السوء كانت مسلطة عليها وعلى غيرها من المؤسسات الحكومية ذات التوجه الإسلامي الصحيح(مثل هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ومجلس القضاء الأعلى و..)تم القضاء عليها؟
وغيرها كثير من الأسئلة التي يضيق المقام عن حصرها ولكن لعلك إذا قرأت الخطاب ورجعتِ إلى المراجع المذكورة يزداد لك الأمر وضوحاً.
وأنصحك بزيارة موقع الحسبة المشار إليه في الخطاب وبالذات زاوية ملف الشهر ليتضح لك الموضوع أكثر -بإذن الله- هدانا الله وإياك إلى ما فيه نفع الأمة وحفظها من الشرور والفساد..
والله أعلم.
أخوك أبو عمار العنزي
__________________
معاً...حتى لا تغرق السفينة
|