[سلاف]

كم أنت تغمرني باللطف واللين
.................في دعوة منك لا تنفكّ تأتيني
جمال عشت وعاش الصقر ما رشفت
..................شفاه سمراءَ بُـنّاً في الفناجينِ
وما رنت مقلةٌ من شاعرٍ سُـبُلا
...............منها انتظارُ وصولِ الخرّد العينِ
أركبتني مركبا حفّ القريض به
.............موجاً من الشعر كالطوفان يأتيني
يَـمّانِ للشعر كم يضني غِلابُهما
................لمركبي فهو للخلجان يكفيني
حسبي هنا العذر أنّي دون شعركما
...................شعري بهاءً وأنّي جدّ محزونِ
على بلادٍ غدت نهباً لغاصبها
.......ورمزُها -حسرتي - عزرا بنُ كوهينِ
ليسلمَ الرمز فلنبذل ثرى صفدٍ
..................فداء نعلٍ له أرجاءُ حطّينِ
يفتى الجهادَ على الأسرى مشايِخُنا
.................واحسرتاه على فقهِ الثعانينِ
وإن سألت فما بالجيش نفعله
............يحمرّ وجهاه، يهذي مثل مجنونِ
وجهان بل أربعٌ في كل موبقةٍ
........... وجهٌ وآخر في لقيا (السلاطينِ)
معاذ ربك فالسلطان نعرفه
............له ولو قلّ بعض الشأن بالدينِ
أما همُ قبّح الرحمن ذكرهم
............تعتاذ منهم عفاريت الشياطينِ
فإن تسلني متى نلقى كرامتنا
...........أقول في مشمشٍ بين البساتينِ
وحولنا الجندُ ما أحلى مناظرهم
............إذ يرفلون بأصناف الفساتينِ
عليهم كل مختال بخصيته
.............من القياداتِ والغرّ الميامينِ
إذ يحملون لشارونٍ عباءته
......عزرا يقول أخي شارو فلسطيني
وما يهم مئات الخلق قد طحنوا
...........في طولكرمٍ وفي أنحاء جينينِ
يستدرج الهمّ ذهني كي أفيض به
...........كفى وإلا سأخزيكم وأخزيني