الموضوع: شعب يموت واقفا
عرض مشاركة مفردة
  #4  
قديم 30-04-2002, 01:28 PM
ابوجمال ابوجمال غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2002
المشاركات: 36
إفتراضي لاشـــيء يهـــم

حين يلبسك حب امرأه ، وترهن لديها عاطفتك ، وتصبح صورتها الوحيدة تحجب رؤياك عن الآخرين ، وصوتها سمفونية تتردد نغماتها في اصداء سمعك ... تطربك ... تشجيك ... تتراقص مع احاسيسك .

عندها كل شيء مهما غلا يكون غير ذى قيمه في سبيل رضاها وتقدم النفس قربانا لتبقى هي تستمتع بأنسام الحياة

كل هذا الحب ونكران الذات ، لايزعج المحب ، لاكن مايهدمه ويخطفه من عليائه ليذوق مرارة الهجر والوحده .

ان لايجد لحبه في قلب من يحب مكان او جزء منه ؟! عندئذ يشتعل الصراع ويتأجج بين العقل والوجدان .

بين منطق يتشبث بالكرامة ، ورجولة عزيزة وتاج الصحة من ان يقع فيركله السهر والفكر في حظيظ الاسقام ، وبين غريزة عاطفة جياشة متهوّرة تمسك بتلابيب الرغبة ، تجرجرها الاحلام والظن الجميل الواهم والرجاء الكاذب في غد يدعو الحبيب الى مبادلته عشقه مع علمه ان حبّـــــه بلا امل !

فأمامه خيارين ان يركن الى العقل وينجو متخذا اسباب النسيان او يعيش مع اوهامه وينغمس فيه رافضا نداءات العقل مستجيبا لأحلام ظاهرها وهم مرفوض وباطنها كوابيس تؤرق نومه وصحوه ، وحين ينتهي كأنسان فاعل متفاعل لافائدة من طرح التساؤل عليه : ماذا فعلت بنفسك ؟ الى اين تذهب ؟ ماهي النتيجة ؟؟؟؟

تسمع منه اجابة تريح شخصه وتملأ الآخـــــــرين يأسا منه : سيقول بعدهـــــا ... لاشـــيء يهـــم !



( حبيب العمـــــر )
__________________
ابوجمال ( حبيب العمر )
الرد مع إقتباس