عرض مشاركة مفردة
  #14  
قديم 01-05-2002, 05:17 AM
الطيبة الطيبة غير متصل
المؤمنة العاشقة
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2002
المشاركات: 174
إفتراضي

الاجابة لماذ اخذ الشيعة مذهب اهل البيت





المراجعة 6

12 ذي القعدة سنة 1329
1 ـ الالماع الى الأدلة على وجوب اتباع العترة
2 ـ أمير المؤمنين يدعو إلى مذهب أهل البيت
3 ـ كلمة للامام زين العابدين في ذلك
إنكم (بحمد الله) ممن تغنيه الكناية عن التصريح، ولا يحتاج مع الاشارة إلى توضيح، وحاشا لله أن تخالطكم ـ في أئمة العترة اطاهرة ـ شبهة، أو


--------------------------------------------------------------------------------

( 20 )

تلابسكم ـ في تقديمهم على من سواهم ـ غمّه، وقد آذن أمرهم بالجلاء، فأربوا على الأكفاء وتميزوا على النظراء، حملوا عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم علوم النبيين، وعقلوا عنه أحكام الدنيا والدين.
1 ـ ولذا قرنهم بمحكم الكتاب وجعلهم قدوة لأولي الألباب، وسفناً للنجاة اذا طغت لجج النفاق، وأماناً للأمة من الاختلاف اذاعصفت عواصف الشقاق، وباب حطة يغفر لمن دخلها،والعروة الوثقى لا انفصام لها (1) .
2 ـ وقد قال أمير المؤمنين (2) «فأين تذهبون وأنى تؤفكون؟ والأعلام قائمة والآيات واضحة، والمنار منصوبة فأين يتاه بكم، بل كيف تعمهون وبينكم عترة نبيكم وهم أزمة الحق،وأعلام الدين، وألسنة الصدق، فأنزلوهم بأحسن منازل القرآن وردوهم ورود الهيم العطاش. أيها الناس خذوها (3) من خاتم النبيين صلى الله عليه وآله وسلم: «إنه يموت من مات منا وليس بميت، ويبلى من بلي منا وليس ببال، فلا تقولوا بما لا تعرفون فإن أكثر الحق فيما تنكرون وأعذروا من لا حجة لكم عليه وأنا هو ـ ألم اعمل فيكم بالثقل الأكبر (4) وأترك فيكم الثقل
____________

(1) اشارة الى أحاديث سوف تأتي قريباً.
(2) كما في صفحة 152 من الجزء الأول من النهج من الخطبة 83. (منه قدس).
(3) أي خذوا هذه القضية عنه صلى الله عليه وآله وسلم وهي (إنه يموت الميت من أهل البيت وهو في الحقيقة غير ميت) لبقاء روحه ساطعة النور في عالم الظهور، كذا قال الشيخ محمد عبده وغيره. (منه قدس).
(4) عمل أمير المؤمنين بالثقل الأكبر وهو القرآن، وترك الثقل الأصغر وهو ولداه، ويقال عترته قدوة للناس، كذا قال الشيخ محمد عبده وغيره من شارحي النهج. (منه قدس).


--------------------------------------------------------------------------------

( 21 )

الأصغر، وركزت فيكم راية الإيمان… الخ» (1) وقال عليه السلام (2) : «انظروا أهل بيت نبيكم فالزموا سمتهم واتبعوا أثرهم فلن يخرجوكم من هدى، ولن يعيدوكم في ردى، فإن لبدوا فالبدوا، وإن نهضوا فانهضوا، ولا تسبقوهم فتضلوا، ولا تتأخروا عنهم فتهلكوا» (3) وذكرهم عليه السلام مرة فقال (4) : «هم عيش العلم وموت الجهل، يخبركم حلمهم عن علمهم، وظاهرهم عن باطنهم، وصمتهم عن حكم منطقهم، لا يخالفون الحق ولا يختلفون فيه، هم دعائم الاسلام وولائج الاعتصام، بهم عاد الحق الى نصابه، وانزاح الباطل عن مقامه، وانقطع لسانه عن منبته، عقلوا الدين عقل وعاية ورعاية لا عقل سماع ورواية، فان رواة العلم كثير ورعاته قليل» (5) . وقال عليه السلام من خطبة أخرى (6) «عترته خير العتر وأسرته خير الأسر وشجرته خير الشجر نبتت في حرم وبسقت في كرم لها فروع طوال وثمرة لا تنال» (7) .
____________

(1) نهج البلاغة للامام علي: 1/155 ط دار الأندلس في بيروت وص 149 ط آخر و1/53 ط الاستقامة بمصر؛ وهذه الطبعة هي التي ينقل عنها المؤلف (قدس).
(2) كما في صفحة 189 من الجزء الأول من النهج من الخطبة 93.
(3) نهج البلاغة: 2/190 ط دار الاندلس و184 ط آخر.
(4) كما في صفحة 259 من الجزء الثاني من النهج من الخطبة 234. (منه قدس).
(5) نهج البلاغة:3/439 ط دار الاندلس و 433 ط آخر.
(6) كمافي صفحة 185 من الجزء الأول من النهج من الخطبة 90. (منه قدس).
(7) نهج البلاغة: 2/186 ط دار الاندلس و180 ط آخر.


--------------------------------------------------------------------------------

( 22 )


وقال عليه السلام (1) : «نحن الشعار والأصحاب والخزنة والأبواب، ولا تؤتى البيوت الا من أبوابها، فمن أتاها من غير أبوابها سمي سارقاً ـ الى أن قال في وصف العترة الطاهرة ـ : فيهم كرائم القرآن وهم كنوز الرحمن، ان نطقوا صدقوا، وان صمتوا لم يسبقوا، فليصدق رائد أهله، وليحضر عقله» (2) ؛ الخطبة. وقال عليه السلام من خطبة له (3) : «واعلموا أنكم لن تعرفوا الرشد حتى تعرفوا الذي تركه، ولن تأخذوا بميثاق الكتاب حتى تعرفوا الذي نقضه، ولن تمسكوا به حتى تعرفوا الذي نبذه، فالتمسوا ذلك من عند أهله، فإنهم عيش العلم، وموت الجهل، هم الذين يخبركم حكمهم عن علمهم، وصمتهم عن منطقهم، وظاهرهم عن باطنهم، لا يخالفون الدين ولا يختلفون فيه، فهو بينهم شاهد صادق وصامت ناطق» (4) . الى كثير من النصوص المأثورة عنه في هذا الموضوع نحو قوله عليه السلام: «بنا اهتديتم في الظلماء وتسنمتم العلياء، ومنا انفجرتم عن السرار (5) وقر سمع لم يفقه الواعية» (6) ؛ الخطبة (7) .
____________

(1) كما في صفحة 58 من الجزء الثاني من النهج من الخطبة 150. (منه قدس).
(2) نهج البلاغة: 2/270 ط الأندلس و264 ط آخر.
(3) كما في صفحة 43 من الجزء الثاني من النهج من الخطبة 143 [طبعة الإستقامة] (منه قدس).
(4) نهج البلاغة: 2/260 ط الأندلس و254 ط آخر.
(5) قال الشيخ محمد عبده في تعليقه: السرار ـ كسحاب وكتاب ـ آخر ليلة من الشهر يختفي فيها القمر. وانفجرتم: دخلتم في الفجر، والمراد كنتم في ظلام حالك، وهو ظلام الشرك والضلال، فصرتم الى ضياء ساطع بهدايتنا وارشادنا. والضمير لمحمد صلى الله عليه وآله وسلم والامام ابن عمه ونصيره في دعوته. (منه قدس).
(6) نهج البلاغة: 1/45 ط الأندلس و39 ط آخر.
(7) هي الخطبة 3 صفحة 33 من الجزء الأول من النهج [طبعة الإستقامة بمصر] (منه قدس).


--------------------------------------------------------------------------------

( 23 )

وقوله (1) : «أيها الناس استصبحوا من شعلة مصباح واعظ متعظ، وامتاحوا من صفو عين قد روقت من الكدر» (2) الخطبة.
وقوله (3) : «نحن شجرة النبوة، ومحط الرسالة؛ ومختلف الملائكة، ومعادن العلم، وينابع الحكم ـ ناظرنا ومحبنا ينتظر الرحمة، وعدونا ومبغضنا ينتظر السطوة» (4) .
وقوله (5) : «أين الذين زعموا أنهم الراسخون في العلم دوننا كذباً وبغياً علينا، أن رفعنا الله ووضعهم، وأعطانا وحرمهم، وأدخلنا وأخرجهم، بنا يستعطى الهدى ويستجلى العمى. إن الأئمة من قريش غرسوا في هذا البطن من هاشم، لا تصلح على سواهم، ولا تصلح الولاة من غيرهم ـ الى أن قال عمن خالفهم ـ : «آثروا عاجلاً وأخروا آجلاً، وتركوا صافياً ـ وشربوا آجناً» (6) الى آخر كلامه. وقوله (7) : «فإنه من مات منكم على فراشه، وهو على معرفة حق
____________

(1) كما في الصفحة 201 من الجزء الأول من النهج من الخطبة 101 [ط الاستقامة بمصر] (منه قدس).
(2) نهج البلاغة: 2/200 ط الأندلس و194 ط آخر.
(3) في آخر الخطبة 105 آخر صفحة 214 من الجزء الأول من النهج. وقال ابن عباس «نحن أهل البيت شجرة النبوة ومختلف الملائكة وأهل بيت الرسالة وأهل بيت الرحمة ومعدن العلم» نقل هذه الكلمة عنه جماعة من اثبات السنة، وهي موجودة في آخر باب خصوصياتهم صفحة 142 من الصواعق المحرقة لابن حجر. [ط الميمنية بمصر 1312 هـ .]. (منه قدس).
(4) نهج البلاغة: 2/213 ط الأندلس و207 ط آخر.
(5) من كلام له 140 صفحة 36 من الجزء الثاني من النهج. [ط الاستقامة] (منه قدس).
(6) نهج البلاغة: 2/255 ط الأندلس و249 ط آخر.
(7) في آخر الخطبة 185 صفحة 156 من الجزء الثاني من النهج. [ ط الإستقامة] (منه قدس).


--------------------------------------------------------------------------------

( 24 )

ربه، وحق رسوله، وأهل بيته، مات شهيداً ووقع أجره على الله، واستوجب ثواب ما نوى من صالح عمله، وقامت النية مقام اصلاته لسيفه» (1) .
وقوله عليه السلام: «نحن النجباء، وأفراطنا أفراط الأنبياء، وحزبنا حزب الله عز وجل، والفئة الباغية حزب الشيطان، ومن سوى بيننا وبين عدونا فليس منا» (2) (3) . وخطب الامام المجتبى أبو محمد الحسن السبط سيد شباب أهل الجنة فقال: «اتقوا الله فينا فإنا أمراؤكم» (4) الخطبة (5) .
3 ـ وكان الإمام أبو محمد علي بن الحسين زين العابدين وسيد الساجدين، اذا تلا قوله تعالى : «يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وكونوا مع الصادقين» يدعو الله عز وجل دعاء طويلاً، يشتمل على طلب اللحوق بدرجة الصادقين والدرجات العلية، ويتضمن وصف المحن وما انتحلته المبتدعة المفارقة لأئمة الدين والشجرة النبوية، ثم يقول: «وذهب آخرون الى التقصير في أمرنا، واحتجوا بمتشابه
____________

(1) نهج البلاغة: 3/353 ط الاندلس و347 ط آخر.
(2) نقل هذه الكلمة عنه جماعة كثيرون أحدهم ابن حجر في آخر باب خصوصياتهم من آخر الصواعق صفحة 142 وقد أرجف فأجحف. (منه قدس).
(3) راجع، ترجمة الامام علي بن أبي طالب من تاريخ دمشق لابن عساكر الشافعي: 3/144 حديث 1189، ط1 بيروت ينابيع المودة للقندوزي الحنفي: 231 ط الحيدرية و277 ط اسلامبول، الصواعق لابن حجر: 236 ط دار المحمدية بالقاهرة سنة 1375 هـ .
(4) راجع: الصواعق المحرقة لابن حجر الشافعي: 227 ط المحمدية، شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد: 4/8 ط1 بمصر و16/22، ط مصر بتحقيق محمد أبو الفضل، مجمع الزوائد: 9/172 ط القدسي، شواهد التنزيل للحسكاني الحنفي: 2/18 ح650 و651 و652 و653 ط1 بيروت.
(5) راجعها في أواخر باب وصية النبي بهم من الصواعق المحرقة لابن حجر: 137 (منه قدس) [ط الميمنية بمصر 1312 هـ . وهذه النسخة هي التي ينقل، عنها المؤلف رحمه الله].


--------------------------------------------------------------------------------

( 25 )

القرآن، فتأولوا بآرائهم، واتهموا مأثور اخبر فينا إلى أن قال: فالى من يفزع خلف هذه الأمة، وقد درست اعلام هذه الملة، ودانت الأمة بالفرقة والاختلاف، يكفر بعضهم بعضاً والله تعالى يقول: «ولا تكونوا كالذين تفرقوا واختلفوا من بعد ما جاءهم البينات» فمن الموثوق به على ابلاغ الحجة، وتأويل الحكم؟ الا اعدال الكتاب وأبناء أئمة الهدى، ومصابيح الدجى، الذين احتج الله بهم على عباده، ولم يدع الخلق سدى من غير حجة، هل تعرفونهم أو تجدونهم؟ إلا من فروع الشجرة المباركة، وبقايا الصفوة الذين أذهب الله عنهم الرجس، وطهرهم تطهيراً، وبرأهم من الآفات، وافترض مودتهم في الكتاب»؟ (1) . هذا كلامه (2) عليه السلام بعين لفظه. فأمعن النظر فيه، وفيما تلوناه عليك من كلام أمير المؤمنين، تجدهما يمثلان مذهب الشيعة في هذا الموضوع بأجلى مظاهره، واعتبر هذه الجملة من كلامهما، نموذجاً لأقوال سائر الأئمة من أهل البيت، فإنهم مجمعون على ذلك، وصحاحنا عنهم في هذا متواترة. والسلام.
ش
__________________
لست ادري يا عاشقي من انت تكون
وأنا في حضنك ‍‍,,, أكون ماي الفرات

**********************
أؤمن بالله واحدا والاسلام واحدا والنبي واحدا والقرآن واحدا وبيت الكعبة واحدا
ولا يهمنى التظرف السني الحاقد الاموي الناصبي , ولا غلاة الشيعة ,,