أنت تقول في ردك الاخير هنا:"بل الغناء محرم مطلقا على اجماع ثقات العلماء( ويستثنى منه الدف للنساء ساعة من ليلة الزفاف)"
وكلامك هذا باطل شرعا من ناحيتين اثنتين فأما الاولى فهي ان الاجماع لم ينعقد على تحريم ما زعمت انه انعقد عليه والا فهات برهانك ان كنت صادقا,وأما الثانية فهي انك لم تنتبه الى حديث النبي صلى الله عليه وسلم فخالفته فالنبي لم ينكر على غناء بعض النساء وكنَّ غنينَ في غير الموضع الذي استثنيته في ردك وهاك الدليل:
روى البخاري عن عائشة رضي الله عنها قالت:دخل علي رسول الله صلى الله عليه وسلم وعندي جاريتان تغنيان بغناء بعاث فاضطجع على الفراش وحول وجهه ودخل ابو بكر فانتهرني وقال:مزمارة الشيطان عند النبي !!فاقبل عليه صلى الله عليه وسلم فقال دعهما.
فلما غفل غمزتهما فخرجتا"
قال ابن حجر: لكن عدم انكار النبي دالٌّ على تسويغ مثل ذلك على الوجه الذي اقره وقال ايضا واستدل به على جواز سماع صوت الجارية بالغناء ولو لم تكن مملوكة لانه صلى الله عليه وسلم لم ينكر على ابي بكر ساعه بل انكر انكاره.
وقد نقل هذا الحديث وهذا الاجتهاد الكثير من فقهاء الامة الحمدية من اعلام اهل السنة والجماعة
وهاك دليلا اخرا من السنة النبوية الشريفة اذا احببت العمل بها وأدعوك لذلك فاسمع لي وانا أتلو عليك حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو الصادق المصدوق والأمين على تبليغ رسالة ربه
فقد روى ابن ماجه عن أنس بن مالك أن النبي مرَّ ببعض المدينة فإذا هو بجوارٍ يضربن بدفهن ويتغنين ويقلنَ:
نحن جوارٍ من بني النجار ... يا حبذا محمدٌ من جار
فقال لهن النبي صلى الله عليه وسلم:"الله يعلم إني لأحبكن".قال الحافظ البوصيري:هذا اسناد صحيح رجاله ثقات.
هذا رسول الله صلى الله عليه وسلم لم ينكر عليهن غناءهن رغم انهن لم يكنَّ يضربن بالدف ويغنين ليلة عرس فتبين بطلان ما ذهبتَ انت اليه وما بقي أمامك بعد هذا الرد المؤيد بالأدلة والمدجج بالبراهين إلا أن توافق الشادي فيما ذهب اليه فقد أقيمت الحجة عليك
سلام على من اتبع الهدى
----------------------------------- الشادي
|