بسم الله الرحمن الرحيم والحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله وبعد:
بارك في أخي الشادي على ما أورده من أدلة صحيحة في جواز ((الغناء)) دون إجازة المعازف. وهذا كلام سليم مع ما أورده من تقييد لجواز الغناء بأن يكون خاليا من المحرمات كالكذب وتحريك الشهوات إلخ
لا يحرم الغناء على الجميع بسبب استعمال بعضهم له في اتجاه محرم بل يقال: هذا حرام عليك أنت لأنك تستعمله في أمر محرم أو تخلطه في أمر محرم. أترك المحرمات منه وعندئذ يجوز لأنه ليس حراما.
الدليل عليه هذه القاعدة الأصولية:
(((مدار الحكم على العلة وجودا وعدما))) فليحفظها الجميع ومعناها:
الحكم يدور على العلة أي السبب فيوجد الحكم بوجوده وينعدم الحكم بانعدامه.
فالغناء إذا انعدم منه الحرام يمتنع معه الحكم بالتحريم وإذا وجد فيه حرام فيلزم معه التحريم.
لا يقال لشخص: أنت حرام عليك توفير اللحية (إرخاؤها) لأن الكثيرين يوفرونها حتى يقال عنهم: هؤلاء أتقياء - يعني رياء والرياء حرام.
إنما يقال: هذا الذي يوفرها رياءً حرام عليه هذا الفعل فيجب عليه ترك الرياء أو يحلقها لأن الرياء لازم لوجود اللحية.
والحمد لله رب العالمين وصلى الله على سيدنا محمد وعلى جميع الأنبياء والمرسلين
-----------
بارك الله بعلمك الصحيح يا سيدي الشادي
أخوكم مجدي
|