عرض مشاركة مفردة
  #4  
قديم 01-05-2002, 07:24 PM
الطيبة الطيبة غير متصل
المؤمنة العاشقة
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2002
المشاركات: 174
إفتراضي الدرس الثالث

عضو جديد



تاريخ التسجيل : محرم 1423 هـ
البلد :
عدد المشاركات : 34 الأخ المحترم سعد الحمد

السؤال

الأخ حسن فرحان المالكي ..
يقوم الشيعة باتهام السنة بتقصد النصب لعلي بن أبي طالب بسبب أمور منها :
- قولهم بكفر أبي طالب .
- قولهم بأن علي بن أبي طالب رضي الله عنه خطب ابنة أبي جهل .
- تصحيحهم لحادثة شرب علي رضي الله عنه للخمر قبل تحريمها .
- إنكارهم لحديث التصدق بالخاتم .
- إنكارهم لحديث رد الشمس لعلي رضي الله عنه .
- إنكارهم للزيادات في حديث من كنت مولاه فعلي مولاه .

فما هي وجهة نظرك الشخصية في صحة الروايات المذكورة ؟
وهل الإيمان بها يستلزم الرمي بالنصب ؟

الجواب

الأخ سعد الحمد:
أنا لست مع الشيعة في اتهام السنة جملة بالنصب، ولست مع بعض السنة في تبرئة كل المنتسبين إلى السنة من النصب.
صحيح أن الشيعة في وجهة نظري يخلطون بين السني المعتدل والمغالي المتلبس بالنصب مثلما يغلو كثير من السنة بالخلط بين التشيع المعتدل والتشيع المغالي، إذا أردنا الشيعة أن يكونوا منصفين معنا فعلينا أن ننصف مع أنفسنا أولاً ولا يضرنا إن كان الشيعة أكثر ظلماً (فلا يجرمنكم شنآن قوم على ألا تعدلوا)، وإذا أراد الشيعة من السنة أن يكونوا منصفين معهم عليهم أن ينصفوا أيضاً ولا يضرهم إن كانوا يرون أن الشيعة أكثر ظلماً.
يا أخي النصب مراتب والتشيع مراتب لكن الفرق الجوهري بين النصب والتشيع أن التشيع بالمعنى المعتدل (الذي يعني محبة أهل البيت وذم الظلم الذي لحق بهم) ليس عيبا ولا حراماً ولا بدعة بل هو واجب إذا أن محبة الإمام علي وأهل بيته من علامات الإيمان، لكن الذي ننكره على الأخوة الشيعة هو ما زاد على التشيع المعتدل من الغلو في الأئمة، والغلو مراتب أيضاً فالقول بالعصمة أسهل من الزعم بأن السموات والأرض ملك للأئمة!! وهكذا.. وكذلك تأخذ عليهم الغلو في الذم ولا نعني هنا ذم مثل معاوية والوليد بن عقبة وقاتل عمار فهذا يشاركهم كثير من أهل السنة –وخاصة المتقدمين- في هذا إنما ننكر ذم السابقين إلى الإسلام، والتخطئة بحق لا تعني الذم لكن التكفير ونحوه ماذا نسميه؟! هل يكون إلا غلواً في التشيع؟!
كذلك النصب مراتب أخفه التوجس من فضائل علي وكتم بعضها ومحاولة تضعيف أكثرها لكن هذا ليس كمن لم يقر بفضل علي أصلاً، وليس هذا الأخير كمن يذم الإمام علي بأنه فرق المسلمين وسفك دماءهم... الخ، وليس هذا الأخير كمن يسب ويلعن... الخ
إذا لم نحاول أن نجعل كل ناصبي وكل كل سني وكل شيعي في موقعه اللائق به شرعاً فسنقع في التعميم والظلم، ومع هذا كله ينبغي ألا ننسى أن الناصبي والشيعي يبقيان في دائرة الإسلام، لأن الإسلام أوسع من أبي بكر وعلي رضي الله عنهما.
أما أسئلتك فتحتاج إلى كلام طويل لكن سأجيب عليها باختصار:
1- القول بكفر أبي طالب لا يعد عندي نصباً إذا كان القائل يرى تصحيح الأدلة في ذلك إلا من تبين له ضعفها ثم كابر وأحب أن يموت أبو طالب كافراً تحاملاً على أهل البيت فهذا ناصبي بلا شك، وهذا الموضوع سبق وقلت أن الأدلة فيه متعارضة وتحتاج لبحث، ومثلما الشيعة يعدون من قال بكفر أبي طالب ناصبياً فالسنة للأسف أو كثير منهم يعدون من قال بإسلامه رافضياً!!
ومسألة إسلام أبي طالب أو كفره يجب أن تخضع للبحث ثم من اقتنع بهذه أو تلك مجتهدا مراقبا الله فيما يكتب فلا تثريب عليه لا نصباً ولا رفضاً.
2- أما كون علي خطب بنت أبي جهل فأنا ممن يرى ضعفه رغم كون بعض طرقه في الصحيح ، والصواب أن آل أبي جهل أستأذنوا الرسول (ص) في أن يزوجوا عليا، كما جاء في بعض طرق الحديث (إن بني المغيرة استأذنوني أن ينكحوا إبنتهم علي بن أبي طالب... الحديث).
ثم في المتن نكارة لأن النبي (ص) لا يحرم حلالاً ولا يحل حراماً ولن ينكر النبي (ص) أن يجتمع بنت عدو الله وبنت رسول الله في بيت واحد لأن إنكار هذا يناقضه القرآن (فلا تز وازرة وز أخرى) ولأن النبي (ص) جمع صفية بنت (عدو الله) حيي بن أخطب مع الرسول (ص) نفسه الذي هو أفضل من فاطمة الزهراء، فهذا أولى بالانكار لو كان الحديث صحيحاً.
فالنبي (ص) لا ينكر على الآخرين ما يفعله حاشا وكلا، هذا ما أرجحه ومن اعتقد أن علياً خطب بنت أبي جهل ثم أنكر ذلك النبي (ص) فاعتذر علي فليس ناصبيا لأن قد يرى أن هذه تكون من خصوصيات النبي (ص) والزهراء التي لم يعلم بها علي إلا بعد أن أبلغه النبي (ص) وأبلغ الناس بذلك.
3-حادثة شرب علي للخمر قبل تحريمها لم أبحثه وإن صح فليس من النصب لأن الخمر كانت مباحة قبل نزول التصريح بالتحريم ولا إثم في ذلك قبل النزول فلماذا التضييق في الأمر؟ ولماذا الخصومة فيما ليس فيه خصومة؟!.
4- حديث التصدق بالخاتم روي من طرق كثيرة مجموعها يقتضي حسن الحديث لكن من أنكره ليس ناصبياً لاحتمال الضعف.
5- حديث رد الشمس لعلي أيضاً ليس ناصبيا، وأنا ممن يرى أن الحديث باطل لتوفر الدواعي على نقل مثل هذه الحادثة بالتواتر لو صحت، لإضافة لضعف أسانيدها القليلة.
صحيح أن بعض أهل السنة –فضلا عن الشيعة- يصحح الحديث ويرى أن من تضعف هذا الحديث من علامات النواصب، لكن ليس كل من اتهمه بعض السنة بالنصب ناصبياً ولا كل من اتهموه بالتشيع شيعياً (على المعنى المذموم عندهم) فهذه من المبالغات، نعم يكون من علامات النصب من ضعف مثل حديث المنزلة وحديث الراية وحديث الغدير وأمثال هذا مما جاء بالتواتر، أما مثل هذه الأحاديث السابقة فمن الأحاديث ظنية الثبوت التي لا ينبغي الانكار على من صححها أو ضعفها.
6- أما الزيادات على حديث الموالاة فقد صح منها (اللهم وال من والاه وعاد من عاداه) لكن التواتر إنما كان في الشطر الأول (من كنت مولاه فعلي مولاه) ومن تسرع وضعف هذه الزيادة الصحيحة دون بحث ولا تأني فقد يدل على شيء من النصب وقد لا يدل.
أما قولك هل المسائل السابقة تستوجب النصب؟
فالذي أراه: أنها لا تستوجب النصب لأنها من المسائل الظنية لكن من عرف صحة بعضها وأحب تضعيفه ففيه نصب.
النصب أخي الكريم: يأتي في أمور أظهر من هذه مثل التوقف عن تصويب الإمام علي مع وجود الأدلة الصحيحة كحديث عمار وغيره، والنصب يأتي في من يكيل الاتهامات ضد الامام علي بأنه فعل وفعل لأجل معارضة الشيعة فحسب! ومن يثني على الظلمة ويرتب على ظلمهم الأجر والثواب! والنواصب غالباً –وكذا غلاة الشيعة- يستغلون المعارك لإلقاء عقائدهم (في سياق الدفاع عن المذاهب) كما فعل الجوزجاني وبعض هذا فعله ابن تيمية وابن حزم وأبو بكر بن العربي ومحب الدين الخطيب وغيرهم ممن في كتاباتهم انحراف واضح وتحامل على الامام علي وأهل البيت، ومبالغة في تبرئة ظلمة من بني أمية ، كل هذا في سياق الدفاع عن السنة وأهل السنة والصحابة... الخ!!
مثلما بعض الشيعة قد يورد الغلو في ردوده على أهل السنة من باب الدفاع عن أهل البيت.
يجب أن لا تؤثر فينا خصومات الأجداد، فنحن أبناء اليوم وقد توفر لنا من التعارف والمعارف ما لم يتوفر لهم، فلا يجوز أن نتابعهم في الظلم فنتهم بريئاً أو نبرئ ظالما أو مخطئاً، (ولا يجرمنكم شنآن قوم على ألا تعدلوا أعدلوا هو أقرب للتقوى).

حسن بن فرحان المالكي



أخبر المراقب عن هذا الرد |

26-1-1423 هـ 06:40 مساءً



حسن المالكي
عضو جديد



تاريخ التسجيل : محرم 1423 هـ
البلد :
عدد المشاركات : 34 الأخ المحترم الثقلين

السؤال

بسم الله الرحمن الرحيم
سماحة الشـيخ المالكي
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

سؤالي هو ::
ما هو رأي سماحتكم في هذه المقولة :

قال الامام احمد رحمه الله : لو اقسم رجل ان لايكلم احمقا ثم كلم رافضيا لقلت انه حنث ...... وقد اتفق أهل العلم بالنقل والرواية والإسناد على أن الرافضة أكذب الطوائف ، والكذب فيهم قديم ، ولهذا كان أئمة الإسلام يعلمون امتيازهم بكثرة الكذب .

وشكرا .

الجواب
الأخ الثقلين: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
أولا لتعلم أن غلاة الحنابلة كذبوا على أحمد بن حنبل كثيراً، هذا أمر.
الأمر الثاني: لو صح أن الإمام أحمد قال (لو أقسم رجل أن لا يكلم أحمق ثم كلم رافضيا لقلت أنه حنث)، لكان هذا الاطلاق من أحمد إطلاقاً باطلاً مردوداً عليه كسائر العلماء فهم يصيبون ويخطئون ويخاصمون، لأن الشيعة –أو الروافض كما يحب أن يقول البعض- ليسوا كلهم حمقى وليسوا كلهم أذكياء شأنهم في ذلك شأن الحنابلة والأشاعرة والصوفية... الخ.
بل هذا القول التعميمي فهو من علامات الحمق لأن الحمق لا يختص به مذهب ولا أمة ولا شعب.. الخ.. وأنا أستبعد صدور هذا من أحمد.
أما القول الثاني: وهو (وقد اتفق أهل العلم بالنقل والرواية على أن الرافضة أكذب الطوائف والكذب فيهم قديم...) فهذا أيضاً تعيم، والصواب أن الخطابية من الروافض يصح أن يطلق عليهم أكذب الطوائف لأنهم يستحلون الكذب نصرة للمذهب كما يفعل القليل من غلاة السلفية اليوم، أما تعميم هذا في كل الشيعة أو كل الرافضة فكذب، وهذا القول من أكاذيب (عبد الرحمن بن مالك بن مغول) نقلها ابن تيمية في مقدمة منهاج السنة، ونقلها عن منهاج السنة بعض غلاة السلفية.
لكن ليس عندي شك أن الكذب عند الشيعة من حيث الجملة (بالأصولية والإخبارية وشيخية) أعظم من الكذب في جميع الطوائف، وهذا أمر قد تخاصمت معهم فيه وهي وجهة نظر مبنية على مطالعة لبعض المصادر والمراجع التي رجعت إليها والتي هالني ما فيها من الأكاذيب والخرافات التي تناقض أصرح الشرائع وأبسط العقول.
لكن هل كل الشيعة يؤمنون بهذا؟ كلا، أنا أعرف أن بعضهم لا يرى هذا، وقد عرضت على بعضهم نماذج من هذه الأمور فأنكرها إنكاراً شديدا.
والكذب موجود في سائر الطوائف، ومثلما تخاصمت مع الشيعة في هذا الموضوع قد تخاصمت مع السلفية أيضا في تكذيبي لكثير مما يوردوه في كتب العقائد من أحاديث باطلة وموضوعة.
أما كون الكذب في الشيعة قديم فهذا ممكن لكنه في النواصب أقدم من أيام زعم بنو أمية أن عليا قتل عثمان وأن عماراً قتله من جاء به وأن أبا ذر وعبادة بن الصامت أفسد الشام... الخ.
يجب عند نقد الشيعة ألا ننسى النواصب، فعلى النواصب يقع الذنب الأكبر في الغلو الشيعي فهل تظن أن محبي الإمام علي يبقون سامعين لعن علي في خطبة الجمعة ولا يكون عندهم ردة فعل؟! (أنا أأسف أن أقوالي هذه سيغضب منها الجميع).
والظلم الأموي والعباسي لأهل البيت ألجأ أتباعهم للعمل السري، والعمل السري تختلط فيه الشائعة بالحقيقة، فيجب أن نقدر هذا، وندعو إخواننا الشيعة لمزيد من الاعتدال وألا يعمموا على السنة النصب وليعرفوا أن داخل أهل السنة من يدافع عن أهل البيت وإن وجد من غلاتهم الأذى والاتهامات فإن شعر الشيعي بهذا اعتدل، أما إن شعر بأن أهل السنة وراء معاوية ويزيد ضد علي والحسين فكيف نريد منه أن يعتدل؟

حسن بن فرحان المالكي



أخبر المراقب
__________________
لست ادري يا عاشقي من انت تكون
وأنا في حضنك ‍‍,,, أكون ماي الفرات

**********************
أؤمن بالله واحدا والاسلام واحدا والنبي واحدا والقرآن واحدا وبيت الكعبة واحدا
ولا يهمنى التظرف السني الحاقد الاموي الناصبي , ولا غلاة الشيعة ,,