الموضوع: أخبارنا عام 2030
عرض مشاركة مفردة
  #3  
قديم 06-05-2002, 03:44 AM
محمد ب محمد ب غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Oct 2001
المشاركات: 1,169
إفتراضي

سأرد عن التوقعات حول العام 2020 لا بطريقة هجائية تعبر عن مقدار المرارة التي نحسها من وضع الهوان والعجز وعدم القدرة على رد العدوان علينا المنفلت من كل عقال أخلاقي.
لماذا نهان ونضرب بكل هذه السهولة؟هنا السؤال وأنا أعرف أن عند بعض الإخوة إجابات جاهزة للحل. ولكنهم في اعتقادي لم يستفيدوا شيئاً من الهزائم التي حاقت بأقطار عربية وإسلامية عديدة في الفترة الأخيرة.
لقد هزمت الهند باكستان مراراً وتكراراً والحكومات الباكستانية كانت متنوعة في وقت الهزائم بعضها مخلص وبعضها سيء وقد انتصرت المعارضة الأفغانية وبعضها كان مخلصاً وبعضها نرى الآن أنه ليس عنده ذرة واحدة من الإخلاص للمبدأ الإسلامي الذي زعمت أنها قاتلت السوفييت من أجله -بدليل أنها ذبحت بعضها ولم ترع في شعبها إلاً ولا ذمة- أقول انتصرت هذه المعارضة بسبب الدعم الخليجي -الأمريكي الذي كان يهدف أساساً لإسقاط السوفييت وإن كذبوا على البلهاء وادعوا أنهم يناصرون الإسلام وفلسطين منهم على مرمى حجر نسوها لأن أمريكا طلبت منهم أن ينسوها.
ومع انتصارها فلم يتقدم الشعب الأفغاني ولا شبر في طريق الوضع الاجتماعي المطلوب المتخلص من حالة الفقر والعجز الاقتصادي بل زادت أموره سوءاً.
وقد هزمت حكومة طالبان والباكستان تتفرج واحتلت بيروت والحكومات العربية تتفرج وحتى لو كانت الحكومة جيدة في ظل حالة التجزئة فستسقط بالحصار الذي يشارك به الجبران أبناء العم. وإذا كان النظام العراقي وهو ابن النظام العربي ومشاركه في الجرائم ضد شعبه قد حوصر ولم يهرع أصدقاؤه السابقون لنجدته فكيف يكون الحال إذن مع حكومة مخلصة جيدة من خارج النظام الرسمي؟
ليس السؤال هو سؤال سلطة ولا سؤال مقاومة في بلد واحد فقد ذبحت الانتفاضة والشعوب تتفرج وهي لا تستطيع لها شيئاً.
السؤال ليس سؤال سلطة ولا سؤال مقاومة في معزل عن سؤال النهضة الاجتماعية الحضارية الشاملة التي تستهدف الوحدة برضى أو بغير رضى الأنظمة.فالسلطة في بلد واحد لا تستطيع أن تفعل شيئاً والمقاومة تذبح كما ذبحت الانتفاضة.
إنه سؤال عمل الأساس الاجتماعي وسؤال المسؤولية لكل فرد:لا تسأل ماذا فعلت الحكومة وتكتفي بالشجب أو الهجاء واسأل نفسك: ماذا فعلت أنت وماذا يمكن أن تفعل لتتجاوز الأمة كلها حالة الشرذمة والتجزئة والتخلف التقني والاقتصادي.
ماذا نريد أن نفعل لنخرج من حالة الضعف الشامل هذه.
وإلا فلن يفيدنا في شيء أن نهجو الحكام من الآن حتى يوم الدين فلن يتغير شيء وقد هجوناهم عام 82 وعام 90 وعام 2002 وقيل ذلك هجوناهم عام 48 و67 وماذا تغير؟
فإن لم ننهض بشعور فردي بالمسؤولية فقد يأتي عام 2020 ولا يوجد في بلادنا أحد نهجوه.
الرد مع إقتباس