القوة في غير مكانها تبدو ضعفا 00 والضعف في مكانه يبدو قوة 00 والكثيرين ممن قيل عنهم جبابرة اناس مرضى بقوتهم لابقدرتهم 00 والكثيرين ممن قيل عنهم ضعفاء عمالقة بحكمتهم في بعث روح التسامح والعفو لا الانتقام واشاعة الفوضى 00 "
ولكي نكون اقوياء 00 فان علينا ان لانستسلم لثورة الغضب وثورة الانفعال المجنون 00
ان عشوائية المعاملة بالمثل دون خيار 00 تطرح من حساباتها كل تميز بين ماهو مطلوب وماهو مرفوض وبالتالي يتحول التعامل الى لون من الصدام العاطفي الذي يقابل الصراخ بصراخ 00 ويواجه الاساءة باساءة 00 ويشحن العواطف الثائرة بشحنات من الكراهية والتشفي وعدم الالتقاء امام نقطة لقاء 00 وهنا يكون الحل في وقفة مع النفس وعلى اقل تقدير
ومادمنا نحب العمل المقبول من غيرنا فإن علينا ان نعطي الجزء المقبول لغيرنا 00 حتى ولو كانت هناك اساءة 00 حتى ولو كان هناك تجاوز 00 حتى لو كانت هناك غلطة 00ولكي لانكرر الغلط فتتضاعف الخسارة 00وتنقطع بذلك شعرة معاوية 00
نحتاج دائما الى وقفات مع النفس لمراجعة اعمالنا وتقيمها 00 ففي حياة كل منا صدمات تواجهه 00 يود لو لم تكن 00وتحولات قسرية يتمنى لو لم تحصل 00حتى وان كانت من اخطاء الغير 0
وان كان الانسان مسيرا لامخيرا كما يقولون فإن بعض التراجعات وهي جزء من التحرك اشبه ماتكون بتصحيح المسار في نقلة نجهلها 00 ونخافها 00 ولكننا في النهاية نحمدها ونجني ثمارها 00 ونعزف على اوتارها 00
وقفة المراجعه مع النفس تحتاج اكثر ماتحتاج ان نتذكر قوله صلى الله عليه وسلم " انا زعيم ببيت في اعلى الجنة لمن حسن خلقه " وقوله ايضا " مامن شئ يوضع في ميزان العبد أثقل من حسن الخلق "
ولكن قد يكون خيارنا ضعيفا وللاسف احيانا 00
للموضوع بقية0000
