<FONT color=#336600 size=5>ابن الحسن الطوسي الاستر آبادي النحوي. قال السيوطي: لم يؤلّف عليها، بل ولا في غالب كتب النحو مثله جمعاً وتحقيقاً، فتداوله الناس واعتمدوا عليه، وله فيه أبحاث كثيرة ومذاهب ينفرد بها، فرغ من تأليفه سنة (683هـ).<BR><IMG height=1 src="http://www.imamsadeq.org/book/sub6/al-daor/blank.gif" width=20> أقول: فرغ من شرح الكافية سنة (686هـ) في النجف الاَشرف، كما هو مذكور في آخر الكتاب.<BR><IMG height=1 src="http://www.imamsadeq.org/book/sub6/al-daor/blank.gif" width=20> ولنكتف بهذا المقدار عن مساهمة الشيعة مع غيرهم في بناء الاَدب العربي، وتجديد قواعده وإرسائها في مجالي النحو والصرف، وفيما ذكرناه غنى وكفاية.<BR><IMG height=1 src="http://www.imamsadeq.org/book/sub6/al-daor/blank.gif" width=20> </FONT>
<P><FONT face="Times New Roman" color=#663300 size=5><STRONG>4 ـ قدماء الشيعة وعلم اللغة</STRONG></FONT></P><BR><FONT color=#336600 size=5><IMG height=1 src="http://www.imamsadeq.org/book/sub6/al-daor/blank.gif" width=20> ونريد بعلم اللغة: الاشتغال بألفاظ اللغة من حيث أُصولها، واشتقاقاتها ومعانيها، وهو يعدّ بحقّ من العلوم الاِنسانية التي ساهمت بشكل مباشر في إقامة صرح الحضارة الاِسلامية، وقد ظهر في ميدان هذا العلم المهم جملة واسعة من علماء الشيعة، خلَّفوا آثاراً مهمة أصبحت زاداً لطلاّب العلم والمعرفة، ومن هؤلاء الاَفاضل:<BR><IMG height=1 src="http://www.imamsadeq.org/book/sub6/al-daor/blank.gif" width=20> 1 ـ أبو عبد الرحمن الخليل بن أحمد البصري الفراهيدي الاَزدي: سيد أهل الاَدب، وهو أوّل من ضبط اللغة، وأوّل من استخرج علم العروض إلى الوجود، فهو أسبق العرب إلى تدوين اللغة وترتيب ألفاظها على حروف المعجم، فألّف كتابه «العين» الذي جمع فيه ما كان معروفاً في أيّامه من ألفاظ اللغة، وأحكامها، وقواعدها، ورتّب ذلك على حروف الهجاء، لكنّه رتّب الحروف حسب مخارجها من الحلق، فاللسان، فالاَسنان، فالشفتين، وبدأ بحرف العين وختمها بحروف </FONT>
|