مما يثير العجب ، ويحملنا على الاستغراب ، أن نرى فئام من الناس أرهنوا فكرهم وسلموه للغير ، فأقحموا أنفسهم في عالم الاستعباد الفكري !! .. نعم الاستعباد الفكري .
سمعنا أو رأينا الاستعباد الحسي ، بالظلم ، بالقهر ، بالدكتاتورية ... لكن يصل الحال إلى أن يعم الفكر ، فتلك هي الطامة ، وقاصمة الظهر .
بالله عليكم .. ما حال رجل سوي ، حباه الله بشتى النعم ، أبى إلا ان يعيش قهراً وذلاً ، ليس فرضاً عليه ، بل من تلقاء نفسه .. إن سألت عن فكره : فهو بيد غيره يقلبه كيفما يشاء ، حتى تخطفه الطير أو تهوي به الريح في مكان سحيق .
وإن سألت عن نهجه وتوجهه : فلسان حاله -
[ وهل أنا إلا من غزية إن غوت *** غويت ، وإن ترشد غزية أرشد ]
أما إن ناقشته وقارعته فأفحمته قال : ( إنا وجدنا آباءنا على أمة .. وإنا على آثارهم مقتدون ) !!.
فذاك متعالم .. جعل عبودية فكره للغير .. فاستبدل الذي هو أدنى بالذي هو خير ، فتصدر وترأس وتفنن بنفث سمومه بشتى الصور والأساليب ... فكان أن انسلخ من أيات الله ، وأخلد إلى الأرض واتبع هواه ، كالكلب إن تحمل عليه يلهث أو تتركه يلهث ..
وذاك آخر .. عاش في كنف الحاقدين ، فرضع من ثدي ولائهم ، والتعظيم لإمجادهم .. فاستعبدوا فكره ورأيه ، فصار الحاقد ولي نعمته ، وملاذه عند كربته ، يسبح بحمده صباح مساء .. فمن والى الحاقد المخالف والاه ، ومن نصحه وذكره عاداه .. فكانت أوثق عرى الإيمان عنده : أن يحب في الحاقد ، وأن يبغض في الحاقد . يخاطبه قائلا له :
[ فليتك (تعطي) والحياة (قتيرة) *** وليتك (تغدق) والأنام (سلاب)
وليت الذي بيني وبينك عامـــــــر *** وبيني وبين العالمين خـــــراب
إذا صح منك الود فالكل هيـــــــن *** وكل الذي فوق التراب تراب ].
يرفع دوماً شعار : { عاش حاقدنا المعظم ، وإن أذاقنا العلقم }
----------------------------
إقتباس:
|
اما حكاية ( ابن بطه ) فقد اقحمتها دون داع لها 00 ولكن هي لزوم التضخيم ( ربمــــــــــــــــــــــا )!!!!
|
سبق وقلت :
إقتباس:
|
ربما ظننتم أن نص ابن بطه تم إقحامه - هاهنا - غير أن النص مكتنز الدلالة كما قرأتموه .. فلتغفر لي (ذهانتكم) اقحامي نص ابن بطة .
|
------------------------------------
إقتباس:
|
وأن شئت سمي هذا كله ((((( مرض نفسي )))))
|
سبق وقلت :
إقتباس:
|
أما أنت يا من تقرأني هنا فبأي وصف ستنعتني لا تثريب عليك فأنت لم تتجاوز ثقافة التصنيف التي كان عليها آباؤك منذ القرن العاشر !!
|
---------------------------------------------
إقتباس:
|
كونهم يمثلون بيئة خصبة للناقدين .
|
سبق وقلت :
إقتباس:
|
أما وإنكم لا في العير ولا في النفير فـ(فصفصوا) حتى تنتفخ بطونكم .. وتغدو كبيرة فلا يعود أحد أحسن من أحد .. فإن كبر (الجرم) يقيكم شماتة الأعداء .. يا لعزاء الخائبين .
|
-----------------------------------
والسلام على اصحاب العقول .