أمير و شاعرين !!
			 
			 
			
		
		
		
		 
هزتني أريحية صاحب السمو الملكي الأمير عبد الله بن عبد العزيز 
و هو يكرم شاعرين توفيا هذا العام فألقيت هذه القصيدة بين يدي سموه بعد الحدث مباشرة في مجلسه العامر بجدة! 
اشكر سموه الكريم على استحسانه و اكرامه 
و كما اشكر أخي محمد السويلم سكرتيره الخاص على متابعته و أفضاله  
* 
القصيدة 
**** 
 
ولـيُّ الــعـهـد ســيـُّـدنـا الـعـلـِـيُّ 
هـنـيــئــًا أيـهـا الــبـطـل ُالأ بـيُّ 
هـنـيـئـا مَـهـْرجــا نـُكَ مــزْنُ فـن ٍ 
عــطــاءٌ لـلـرواءِ و فـيــه فـَـــيًّ 
عــلـى أرض ِالــجــنـادرِ (1) شَـعَّ نـورٌ 
مِـنَ الأوطـانِ مُـنـْـبَـلج ٌ سَـنِــيُّ 
و أصــبــح للـتـراثِ بـه مـلاذ ٌ 
تـمـتـَّعَ مـنـه دان ٍ و الــقـصـيُّ 
أتـَــتـْـــكَ و فــود ُ أرض الله طـُرًا 
تـقـدمَّـهـا الأمـيـــرُ الـلـنـْدَنـِيُّ (2) 
و جــاءتـْـكَ الـوفــودُ إليكَ تـَـتـْرىَ 
تـُنـاقـَشُ فــي مـجـالـِسِـهـا الـقـَضِـيُّ 
و أكْـرَمْـتَ الـعَـقـيـلِـيَ (3 )و الــوزيـرَ (4) 
و ذلـك مـنـكـمـو عــمـل ٌ بـَهِـيُّ 
و أروعَـــهُ سـبــاقُ الـهِـجـْن ِحَـتـَّى 
تـَبـاهـتْ فـي مَـضـامِـرِهـا الـمَـطِـيُّ 
وألـقـىَ يـوْمـَهـا الـهـذ َّال (5) شِـعْـرًا 
فــريــــدًا فــــي الــنـظـامِ لـه دَوِيُّ 
ولــسـتُ بــمـدَّع ٍ شـعـري بـِنـِد ٍ 
فـذلـكَ مـد َّعـِـيــهِ الـمُــفـْـتَـرِيُّ 
ولـكـنَّـا مَــشَــيـْـنــا فــي دُروبٍ 
يــآلـفُ بـيـنـنــا فــيــهــا الــــرَوِيُّ 
و يـجـمـعـنـي ويــجـمـعـه شــعـورٌ 
ثـــــريٌ فـــي الــــولاءِ لــكـم قـويُّ 
فـتـلـك جـنــادرٌ صــارت وســـامــًا 
تـــخــلـِّـدُه الأصـابـحُ و الـعَــشِـيُّ 
************* 
و ذلـك لـيــس حــاصـلُ مـا عـلِـمـنــا 
فــكــم جــدتــم ْ- وخـيـركـم الـسّـخـيُّ - 
فــذا حـــــرسٌ لأ مــنِ الـــــدارِ حــام ٍ 
أســودٌ مـن يـعـانـــدهــم غــبــيُّ 
وذاك َ الـــطـِّـبُّ و الأكــبـادُ زُرْعَــــىَ 
فـَيـُشْـفَـىَ عــنـدها الـمـرضُ الـعَـصِـيُّ 
و نــادٍ لـلـجِـيـادِ جَـعَـلـْتَ مِـنـْهُ 
مـسـالـكَ فـي مـدارِجِـهـا الـرُّقِـيُّ 
--- 
و يــأتـيـكَ الـمـواطـنُ بـالـقـضـايـا 
و يـَـرْجِــعُ و الــقـضـاءُ لـهُ سَـوِيُّ 
فـلا ظـُلـْـمٌ لـديـكَ لـِمَـنْ تـَشَـكَّـىَ 
و عـــدْلـُكَ لا يـُجـاوِزُهُ سَـمِـيُّ 
بــكـلِّ مـودَّة ِ تـَلـْقـَى ألـوفـًا 
كــأنـَّــكَ آخِـــذ ٌ و هـمـو  الـعِـطِـيُّ (6) 
--- 
بـقـاءًا يـا ولــيَّ الــعــهــدِ هـذا 
شُـعـورِي بـالـقـصـيـدِ لـكمْ وَلـِيُّ 
و لـم ألـبـسْ عـلىَ كَـتِــفِـي نـجـومـًا 
بــشـمـسـكَ كُـلُ شيءٍ لـي جَـلِـيُّ 
وعــفــوًا إنما شِــعــري بــقـَـدْرِي 
و يـَبْـقـَى فـي الــثـَّـنـاءِ لـكـمْ بـَقِـيُّ 
لأ نـِّـي لـَـوْ أتــيـتُ بـألـفِ بــيـتٍ 
تــخَــطـَـانــي مــقــامـكـمـو الـعـَلِـيُّ 
++++ 
(1) مهرجان الجنادرية 
(2) الامير تشارلز و أي عهد بريطانيا 
(3) الأديب الرحال محمد بن أحمد العقيلي 
(4) قصدت الشاعر و رجل الدولة الراحل محمد حسين عرب 
(5) الشاعر النبطي الرائع خلف بن هذال 
(6) المعني مأخوذ من التراث " كأنك تعطيه الذي أنتَ سائلهْ " 
 
 
		
	
		
		
		
		
			
				__________________ 
				* 
يعيرني أني لقوميَ أنتمي  
فقلت لهُ: إني بذاك فخورُ  
سلاسل أنساب ٍ لنا عربية ٌ  
و قومٌ كريمٌ كلهمْ و جسورُ  
و ( أنتَ ) إذا صحَّ انتسابك للذرىَ  
فلا شكَّ فرعٌ يابسٌ و صغيرُ!  
*
			 
		
		
		
		
	
		
		
	
	
	 |