يجدد هذا الدين؟؟
اذن كيف يكون (لايزال الخير في وفي امتي الى يوم الدين)
ثم ان تصوير المجتمع الاسلامي بتلك الصورة من الانحراف والضلال والبدع تحوي كثير من المبالغة والمغالطات مما دعى احد اساتذة جامعة الامام محمد بن سعود (لايحضرني اسمه) اعلن ان المجتمع لم يكن بتلك الصورة من الانحراف عند انطلاق دعوة محمد بن عبد الوهاب (ونشر هذا في احد اعداد جريدة الوطن الاسبوع الماضي) و لم يعلن هذا الاستاذ الذي يشرف على تلقين المزيد من الببغاوات ذلك الا عندما راوا ان التعتيم وغرس مايريدون من اوهام ومغالطات تاريخية مستحيل في زمن اصبحت فيه المعلومات في متناول ايدي الجميع لا ينفع فيها حكر او تعتيم.
و يعرف من يقرا التاريخ جيدا ان حركة محمد بن عبد الوهاب حركة سياسية بالدرجة الاولى .. اتخذت من الدين ستارا لمنع الناس من المناقشة او المجادلة او الاعتراض.. كان هدفها ترويض مجتمع بدوي ينزع الى الجموح و العصبية القبلية .. وقد نجحت في ذلك والنتيجة نراها امامنا شعب مسير يردد كلام هو ضده وضد حقوقه لكنه لا يعي ذلك.
ونقطة اخيرة بعيدا عن كل هذا الجدل العقيم :
انظروا الى نتائج هذه الحركة و من ثم احكموا عليها.. كل ما ادت اليه هو مزيد من التشرذم مزيد من الضعف . انسان مسلوب الارادة .. مجتمع تقبع الفتن والانحلال بين جنباته في وقت يريد فيه ان يظهر للعالم انه مجتمع محافظ فاضل..
هناك حديث شريف لا اذكر نصه لكن لمن يريد التاكد منه الرجوع لصحيح البخاري: ففيه ذكر ان الرسول (ص) قال "اللهم بارك لنا في يمننا" قالوا : وفي شامنا يارسول الله: قال "وفي شامنا" الى ان قالوا وفي نجدنا يارسول الله، فسكت (ص).
|